الشيخ كمال الدين جعيط - مفتي تونس السابق

قال الشيخ كمال الدين جعيط، مفتي تونس السابق - رحمه الله:
"إن العلماء والأعلام هم ما بين مقاومة للطغيان، ونشر للعرفان، وإعزاز للأوطان، وكان من بين هذه الجماعة الأخيار سماحة الشيخ الجليل والعالم النّحرير الشيخ عبدالعزيز بن باز، الذي وافاه التمام في هذه الأيام، فأثار نعيه لعارفيه الآخذين عنه، أو الذين جالسوه وسألوه، أو تجاذبوا معه أطراف الحديث.
كان - رحمه الله - كنيّفًا مليئًا علمًا، وعبقريًّا فاق نبلًا وفضلًا وفهمًا وتقوى، ومُصلِحًا صادقًا لا يخشى في الله لومًا ولا هضمًا، أرج الجزيرة العربية بذكره المعطار، وانتشر علمه وحفظه انتشار الشمس في رابعة النهار، وقد توفرت تحريراته العلمية وفتاويه الفقهية وعظاته الإرشادية التي انتشرت في البلاد شرقًا وغربًا، وفي البلدان الإسلامية، وقد تلقته الناس بالإجلال والإكرام، ورسمته في سلك العلماء الكبار". [1]
 
  1. مجلة اليمامة، عدد (1557)، بواسطة: رثاء الأنام لفقيد الإسلام، لإبراهيم المحمود (64).