الشيخ حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ

قال فضيلة الشيخ حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ - إمام وخطيب المسجد النبوي:
"قال تعالى: أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا [الرعد:41]، قال بعض المفسرين: إنه موت العلماء، ولذا تُصاب الأمة بموت علمائها وكبرائها.
ولقد أُصيبت الأمة الإسلامية بفاجعةٍ بالغةٍ؛ إنها مصيبة موت عالم هو أبرز علمائها في هذا العصر، إنه سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز، الذي عاش حياته لدين الإسلام معلمًا ومربيًا، قدوةً وإمامًا وداعيًا، لقد عاش سماحة الشيخ حياةً مليئةً بخدمة دينه وأمته، معلمًا للخير، داعيًا إلى الهدى، مساعدًا للمحتاج، مواسيًا الفقير، مُعينًا على الخير، آمرًا بالمعروف، ناهيًا عن المنكر، صدَّاعًا بكلمة الحق، لا تأخذه في الله لومة لائم، مهتمًّا بأوضاع المسلمين في كل مكان، ناشرًا دين الله في كل قطرٍ بقدر الاستطاعة والجهد، إنه في العلم بحرٌ لا ساحل له، وفي الكرم جوادٌ لا يُجارى، وفي البذل مقدِّمًا سخيًّا.
عاش الشيخ حياته رمزًا للسنة النبوية، وإمامًا من أهل السنة والجماعة، فرحم الله الشيخ، وعوَّض أمته خيرًا، وجبرها في مُصابها". [1]
  1. سيرة وحياة الشيخ ابن باز، لإبراهيم الحازمي (486،485/1)، رثاء الأنام لفقيد الإسلام، لإبراهيم المحمود (95،94).