الشيخ ابن باز رحمه الله في جزيرة نيوكالدونيا

أ. د. صالح مهدي السامرائي
 
"نيوكالدونيا" جزيرة نائية قريبة من أستراليا، خاضعة للحكم الفرنسي، كي تصل إليها تحتاج إلى أكثر من 27 ساعة طيران إذا كنت ستقلع من جدة.
لما دخل الفرنسيون الجزائر هجروا إليها طائفة كبيرة من الجزائريين المسلمين الذين جاهدوهم وقاتلوهم.
ولذلك لا يزال بها إلى اليوم جالية كبيرة جزائرية لا يعرفون عن دينهم ولغتهم إلا القليل.
قليل من سمع بهذه الجزيرة والأقل ممن سمع بها يعلم أن بها هذه الجالية الكبيرة من المهاجرين الجزائريين الذين لا يقل عددهم عن 20000 نسمة.
ولذلك ليس من الغريب أن بعض المسؤولين الجزائريين لم يسمعوا بهذه الجزيرة حتى أوقفهم على أخبارها بعض الدعاة الرحالة ممن زارها أو سمع بها كالسيد علي الكتاني وصديق التاوتي وصالح السامرائي..
والعجب: أن الشيخ ابن باز - رحمه الله - كان أكثر ثقافة من المسؤولين الجزائريين فسمع بهذه الجزيرة وبأحوال أهلها المسلمين فأوفد إليهم داعية ليعلمهم أمور دينهم.
قال الدكتور صالح مهدي السامرائي وهو يصف رحلته إليهم ويسجل ملاحظاته على هذه الجزيرة وقاطنيها:
"كان يتردد عليهم شاب تونسي مبعوث من الشيخ ابن باز - رحمه الله، فاستعاد بعض هويتهم الإسلامية". اهـ.
وقريب من هذا - والشيء بالشيء يذكر- أن الشيخ ابن باز كان أوفد بعض الدعاة سنة 1975م - ومنهم الشيخ الأرناؤوط - إلى البوسنة والهرسك ليعلموا أهلها أمور دينهم قبل أن يسمع الناس بشيء اسمه البوسنة والهرسك.
فرحم الله الشيخ ابن باز، وأجزل مثوبته، وجزاه خيرًا عن أمة الإسلام وعن المسلمين؛ فبحق لقد كان أمة في رجل. [1]
  1. رابط الموضوع:
    http://www.alukah.net/world_muslims/0/5579/#ixzz4ysN9UJVh