أكنز العلم في الأرض دُفنت؟

مبارك بن عبدالله المحيميد
عزاء أمتي وقد انثلمت وكنز العلم في الأرض دفنت
أواريتيه شاهدةً وقمتِ تهلين الترابَ عليه أنت؟
أأبعدتيه عنك وليس فيكِ غنًى عنه؟ فكيف إذن فعلتِ؟!
وهل يا أمتي تلدين عنه مع الأيام أم منه عقمت؟
تضيق النفسُ وهي تود أن لو تثور على الحقيقة قد كذبت
هنيئًا يا حجاز وأنت أرض بذور الخير صوب ثراك تأتي
هنيئًا يا حجاز وفيك أوى كريم النفس في خلقٍ وسمت
إمام عزّ في الدنيا إمام ثمار رياضه تُعطي وتُؤتي
يفقه طالبًا ويقول فصلًا ويؤوي عائلًا ويُجيب مفتي
فسل يا أرض أطرافًا وأفقًا مديدات علام إذن نقصت؟
عزاء أمتي وأرى عليك وجومًا شاحبًا حين اخترمت
تلوكين الأسى طرًّا ومنك قد اجتثت جذور كريم نبت
سوى رهط بوكر السوء أضحى طروبًا يُلجم البشر بصمتِ
لينفث من سموم الزور كمّا ويلوي الخبث ليًّا للتأتي
إذا ما الباز حطَّ فليس إلا تطير صقورنا من كل بيت[1]
  1. صحيفة الرياض، عدد (9731)، بواسطة: سيرة وحياة الشيخ ابن باز، لإبراهيم الحازمي (4/ 1799- 1800).