الشيخ عبدالله العثيم

قال فضيلة الشيخ عبدالله العثيم - القاضي السابق بالمحكمة الكبرى بالقصيم:
"إن الموت نهاية حتمية لكل حيٍّ، والجميع سائرون نحو غايةٍ محدودةٍ، لكنه مما يُضاعف الأحزان كما قال الرسول ﷺ: إن القلب ليحزن، وإن العين لتدمع .. الحديث، ونقول: إنَّ مما يزيد الحزن في وفاة سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز هو ما للشيخ من أفضالٍ ووقفات صادقة مع المسلمين قاطبةً، وأنه يُعدّ نبراسًا يُضيء لهم، وعلامة بارزة في جبين الأمة الإسلامية، وقد قال الرسول ﷺ: إن الله لا ينتزع العلم من الناس انتزاعًا، ينتزعه منهم بعد إذ أعطاهموه، ولكن بقبض العلماء .. الحديث.
وإذا أردنا الحديث عمَّا قدمه الشيخ عبدالعزيز للأمة الإسلامية من العلم والتوجيه والمنافحة عنها وعن المسلمين فلن نُوفي الشيخ حقَّه مهما قلنا وتحدثنا، ولكن لا نملك إلا أن ندعو الله بأن يُسكنه فسيح جناته، وأن يجعل ما قدّمه رفعةً في الدار الآخرة، وأن يجبر مصيبة المسلمين في فقد شيخ يعجز اللسان عن الحديث عنه، وأن يُعوّض المسلمين خيرًا في مصيبتهم". [1]
  1. سيرة وحياة الشيخ ابن باز، لإبراهيم الحازمي (476،475/1).