عبادته في مرضه

قال سعد الداوود: "أذكر من المواقف التي لا تُنسى حينما كنتُ مرافِقًا مع سماحة الشيخ حينما دخل المستشفى بالرياض (مستشفى الملك فيصل التخصصي)، حينما شَعرَ بألمٍ في معدته، واضطر إلى أن يتلقى العلاج والفحوصات الطبية إلى اليوم الثاني، فحينما كان نائمًا فكنتُ أراقبه طوال الليل وهو نائم، فقام مُنتبِهًا وبسرعة وهو يُسَبِّح ويُهلِّل، ثم وضع يده وأخذ يرقي نفسه، وضع يده على بطنه ثم أخذ يرقي نفسه بالقرآن. وكان ذلك ليلة السبت من يوم 13/ 10/ 1419هــ، وكان في تمام الساعة الثانية إلا ثلث، واستيقظ الساعة الثالثة والثلث بسرعة، وأخذ يقول: لا إله إلا الله، ويرددها، ثم سَبَّح وهَلَّل وأكثر من الاستغفار وأطال قُرابة عشر دقائق، ثم اضجع على شِقِّه الأيمن فغطيتُه بلحافه ثم نام، وفي الساعة الرابعة انقلب على ظهره وهو يقول: لا إله إلا الله، ثم جلس وأخذ يلهج لسانه بالذِّكر، ثم وضع يده على بطنه وأخذ يرقي نفسه، ثم أخذ يذكر الله ولمدة عشر دقائق، ثم اضطجع على شِقِّه الأيسر، ثم نام واستيقظ الساعة الرابعة ونصف ثم قام فتوضأ وصلى حتى قبيل الأذان لي، فأذَّنتُ ثم أقمتُ وصلى بنا وحَدَّث علينا، وذَكَّرَنا بفوائد الذِّكر، وكان عددنا خمسة أشخاص". [1]
  1. [مواقف مضيئة في حياة الإمام عبد العزيز ابن باز، حمود بن عبد الله المطر، دار الوطن، الطبعة الأولى، 1420هـ، ص: 119].