رثاء طفل .. في وفاة ابن باز

عندما نتحدث عن وفاة فقيد الأمة سماحة الشيخ الوالد عبدالعزيز بن عبدالله بن باز ـ يرحمه الله ـ ونصفها بأنها فجيعة كل الأمة، رئيسها ومرؤوسها، كبيرها وصغيرها.. فإننا لا نبالغ في ذلك، فمن خلال تغطيات (الرياض) لردود الأفعال حول هذه الخسارة الكبيرة للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، يتضح أن القاصي والداني رثوه ونعوه معددين مناقبه الكريمة وصفاته الجليلة.
وبالأمس وردت إلينا رسالة من الطفل عمر عبدالعزيز الرشودي الطالب في الصف الخامس الابتدائي رثى فيها الفقيد فيما يلي نصها:
"في هذه الأيام وقبل يومين فقدت الأمة الإسلامية عالمًا من أهم علماء الأمة الإسلامية، إنه الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز ـ رحمه الله.
فإن حياته كانت قصة عظيمة للأطباء في مستشفياتهم، ولدى الضباط في جهاتهم الأمنية، ولدى المعلمين في مدارسهم.. وكان الشيخ لم يترك سائلًا بلا إجابة كاملة صحيحة على سؤاله.
وإن سماحة الشيخ ـ رحمه الله ـ كان قمة في أدائه وإخلاصه للإسلام والمسلمين.
نسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..". عمر عبدالعزيز الرشودي
كان هذا نص الرسالة التي خطها الطفل بأنامله حيث أبى إلا أن تكون له مشاركة في رثاء الشيخ الراحل ـ يرحمه الله ـ ولا نملك أمامها إلا أن نقف إعجابا بجرأة الطفل وحبه لشيخنا. [1]
 
  1. جريدة الرياض رقم العدد (11285)، 2 صفر 1420هـ