فقيد الأمة الإسلامية

عبدالله بن محمد الربيعة
وكيل محافظة المجمعة ورئيس جمعية البر الخيرية بالمجمعة
 
ببالغ الأسى وعظيم الحزن في يوم الخميس الموافق 27/1/1420هـ فقدت الأمة الإسلامية عالمًا جليلًا ومجاهدًا مخلصًا وعلمًا من أعلام الأمة ألا وهو سماحة الشيخ والد الجميع/ عبدالعزبز بن باز المفتي العام للمملكة، ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، ورئيس المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي عن عمر يناهز 89 عامًا قضاها جهادًا واجتهادًا في خدمة الإسلام والمسلمين.
لقد كانت وفاة الشيخ خسارة كبيرة للأمة الإسلامية، فقد كان عالمًا جليلًا ذا ترو وبصيرة، وبعد نظر، ونموذجًا فريدًا لتواضع العلماء، وعلمًا من أعلام الدعوة والإرشاد، والحفاظ على منهج التوحيد والعقيدة الصافية الصحيحة الخالية من البدع واقتفائه لأثر السلف الصالح والعمل بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم.
فقد كان قدوة في كل شيء في سلوكه اليومي، ربى بزهده وسمته وعلمه أجيالًا من العلماء والدعاة وطلبة العلم الذين أصبحوا بعد ذلك علماء أجلاء، ينشرون الوعي الإسلامي والدعوة والعلم في أرجاء الأمة الإسلامية، فذهب العالم الجليل عنا بجسده وبقي علمه وعمله الذي تنتفع به أمة الإسلام من بعده.
وأخيرًا لا نملك إلا أن ندعو الله أن يتغمد فقيد الأمة الإسلامية بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويجعل أعماله في ميزان حسناته، ويلهم جميع المسلمين في شتى أنحاء المعمورة الصبر والسلوان.
وإنا لله وإنا إليه راجعون[1].
  1. جريدة الجزيرة، الإثنين 2 صفر 1420هـ .