الشيخ عبدالله المطلق

قال الشيخ الدكتور عبدالله المطلق - عضو هيئة كبار العلماء:
"لقد كان الشيخ ابن باز - رحمه الله - مثالًا رائعًا في الدعوة الإسلامية، وتمثل في كل ذلك لقوله تعالى: وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ [آل عمران:159].
وهذا رجل عظيم آتاه الله العلم، وكان حريصًا على التعلم والاستماع لمن يقرأون عليه في كل وقتٍ، وحتى أثناء ركوبه في السيارة، ولا يُقدم له الطعام إلا في وقت الأخبار، بحيث يسمع أخبار العالم الإسلامي في وقت أكله، ولا يريد أن يذهب عليه الوقت سُدًى.
إنه رجل عظيم، وقد أثرى الحياة العلمية، ودافع عن العقيدة السلفية دفاع محبٍّ ناصحٍ، وبلينٍ ورفقٍ.
وإن جميع المسلمين يتفقون على أنَّ هذا العلامة هو من دعاة الدعوة الإسلامية، ورغم أنه لم يشغل نفسه بمؤلفات عدة كغيره من العلماء الذين قعدوا لوضع المجلدات، وإذا سألناه لماذا؟ نعلم أنه قد أشغل نفسَه بالأعمال المباشرة التي عمَّ تعلمها أرجاء المعمورة، والدعاة من شتى البلدان الإسلامية يسألونها، والدعاة يسألون ولا يبخل عليهم بعلم، وكما نعرف فهو يُقدم لهم مالًا، ويرأب جراحهم، ويُفتي من يحتاج الفتوى منهم، وهو للدعاة بمثابة الوالد الناصح والمشفق، ونسأل الله أن يغفر له، وأن يجمعنا به في دار الخلد". [1]
 
  1. جريدة المدينة، عدد (13174)، بواسطة: رثاء الأنام لفقيد الإسلام، لإبراهيم المحمود (78،77).