الشيخ محمد رشيد قباني - مفتي لبنان السابق

قال مفتي لبنان السابق الدكتور محمد رشيد قباني:
"إن سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز يتصف بعلمه الغزير الوافر، وحكمته في تبليغ نشر دعوة الإسلام للناس، وتوعية المسلمين بدينهم، ولا عجب في ذلك، فإن الحكمة في نشر الدعوة هي التي دعانا إليها الله : ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَن [النحل:125] ..
إن المنهج الذي يتبعه سماحة الشيخ بنشر دين الله يتميز أيضًا بعلمه الغزير الوافر، فكأنه موسوعة أو موسوعات علمية تنطق وتتكلم، فهذه هبة من الله سبحانه لسماحته.
كما يتميز أيضًا بسرعة البديهة، والحضور الذهني والعلمي في كل مسألةٍ يُسأل عنها، ويتميز أيضًا بتواضعه الجم الوافر، فهو يجلس يستقبل الناس، ويستمع من كل واحدٍ منهم، ويُجيب بصبرٍ وهدوءٍ كل واحدٍ منهم، في الوقت الذي يُجيب على الاتصالات الهاتفية لكل سائلٍ عن سؤاله.
إن سماحة الشيخ ابن باز رجل علم نادر بالأوصاف التي تحلَّى بها: حضور بديهة، وذكاء فطري، وإخلاص ظاهر لا يحتاج إلى دليل في قوله وفي عمله، فهو بحق رجل العلم الذي يدعو الإسلام إلى إنشائه وإلى القدوة به". [1]
 
  1. من كلمة لفضيلته في جريدة المدينة، ملف الأربعاء، عن الوسطية والاعتدال في حياة العالم الزاهد، 1415/9/2هـ، (ص14)، بواسطة: عبدالعزيز بن باز عالم فقدته الأمة، للشويعر (768،767).