| خــليلي عوجــا بي لنغتنم الأجرا |
عـلى آل باز إنهم بالعلى أحرى |
| فما منهموا إلا كــريم ومـــاجد |
تراه إذا مـا زرته في الندى بحرا |
| فعالمهم جـلى بعـــلم وحـكمة |
وفارسـهم أولى عداة الهدى قهرا |
| فسل عنهموا القاموس والكتب التي |
بعلم حديث المصطفى قد سمت قدرا |
| أعمهـموا مــدحا وإني مقصر |
واختـص من حاز الـمعالي والفخرا |
| أمـام الهدى عبد العزيز الذي بدا |
بعـــلم وأخلاق أمام الورى بدرا |
| تراه إذا ما جئـته مــتهــللا |
يــنيلك ترحيبـا ويمنحك البشرا |
| وأما قــرى الأضياف فهو إمامه |
فحـــاتم لم يبق له في الورى ذكرا |
| حليم عن الجافي إذا فـــاء بالخنا |
ولو شـــاء أرداه وجلله خسرا |
| يقابل بالعــفو المــسيء تكرما |
ويــبدل بالحــسنى مساءته غفرا |
| وزهده في الدنيـا لو أن ابـن أدهم |
رآه ارتـأى فيه الـمشقة والعسراء |
| وكم رامـت الدنيا تـحل فـؤاده |
فأبدلـها نـكرا وأوسعــها هجرا |
| فقال له دعـني يكـفك إنني خطيب |
بقلبـك لم أطمح فحسبي بها وكرا |
| خطـيب بليــغ دون أي تلعـثم |
ومـن دون لحن حين يكتب أو يقرا |
| بعـصر يرى قـراءة اللـحن واجبا |
عـليهم ومحـتوما ولو قرءوا سطرا |
| بتفسـير قرآن وسـنة أحــــمد |
يعــمر أوقــاتا ونشرها درا |
| وينصر مظـلوما ويسـعف طـــالبا |
بـحاجاته ما إن يخيب مـضطرا |
| قضى في الـقضا دهرا فكــان شريحه |
بخرج أزال الظلم والحيف والقسرا |
| وجامعة الإسلام اطلــع شمـــسها |
فعـمت به أنوارها السهل والوعرا |
| تيممها الطــلاب من كــل وجهة |
ونــالوا بها علما فكان لهم ذخرا |
| لمن كان منــهم ذا خـداع فخاسر |
ومن كان منهم مخلصا فله البشرى |
| ولم أر في هــذا الزمــــان نظيره |
وآتاك شــيخا صالحا علما برا |
| وأصبح في الإفـــتا إماما مــحققا |
بعلـم وأخلاق بدا عرفهم نشرا |
| وأما بــحوث العلــم فهو طبـيبها |
مشاكله العسرى قد أبدلها نكرا |
| ويعرف معروفــا وينكـــر منكرا |
ولم يخش في الإنكار زيدا ولا عمرا |
| وما زال في الدعـوى سـراجا منورا |
دجى الجهل والإشراك يدحره دحرا |
| بدعوته أضحت جـــموع كثيرة |
تــحقق دين الحق تـنصره نصرا |
| ألم تره في موســـم الحــج قائما |
كيعسوب نحل والحشـود له تترا |
| وما زال في التوحــيد بدر كماله |
يـــحققه للســـامعين وللقرا |
| ويثبت للرحـــمن كل صفاته |
علــى رغم جــهمي يعطلها جهرا |
| ويعلن حربا ليس فيـــها هوادة |
علــى أهل إلـحاد ومن عبد القبرا |
| وما قــــلت هذا رغبة أو تملقا |
ولكن قلــبي بالـذي قلته أدرى |
| فيـــــا رب متعنا بطول حياته |
وحفظا له من كل ما ساء أو ضرا |
| فلو كان في الدنــــيا أناس كمثله |
بأقطار إسـلام بهم تكشف الضرا |
| فيا أيها الملك المــــــعظم خالد |
بإرشاده اعمل تحرز الفتح والنصرا |
| فأنت لأهل الكفر والشـــكر ضيغم |
تـذيقهموا حوبا وتسقيهمو المرا |
| فلا زلت للإســـلام تنــصر أهله |
وتردى بأهل الكفر ترديهمو كسرا |
| وحـببك الرحمن للنـــاس كلهم |
سوى حاسد أو مشرك أضمر الكفرا |
| وقد أبغض الكفــــار أكرم مرسل |
وإن كان خير الخلق والنعمة الكبرى |
| عليه صــــلاة الله ثم ســلامه |
يدون في الدنيا وفي النشأة الأخرى |
| وآله مع أصحــــابه الدهر ما بكت |
مــطوقة ورقاء في دوحة خضرا |
| وما طاف بالبيـــت العتــيق تقربا |
حــجيج يرجون المثوبة والأجرا |
| وما قاد مـــشتاق وقد بــان ألفه |
خلــيلي عوجا بي لنغتنما الأجرا |
| فيا أيــــها الأسـتاذ خذها ظعينة |
مقنـــعة شعثاء تلتـمس العذرا |
| فقابل جفاها بالقــبول وأولهــــا |
من العفــو جلبابا يكون لها ستر |