الروح والجوارح

قال الشيخ سعد بن عبد الملك البريك: "زاره رجل من أهل موريتانيا، قال: فأضافني أيامًا وعجبتُ من دأب الشيخ وجلده على حوائج الناس والكتابة لهم وضيافتهم والجلوس في حِلَق العلم والتعليم الطلاب ومذاكرة المسائل. قال: فسألته مرة وقلت: سألتك بالله يا شيخ وأنت قُرب التسعين، كيف تصبر على ما لا يطيقه أبناء الثلاثين والأربعين؟! قال: فأعرض عني. ثم سألته ثانية وثالثة حتى شددت عليه في السؤال قائلًا: سألتك بالله يا شيخ كيف تطيق هذا كله؟! فقال: يا ولدي إذا كانت الروح تعمل فالجوارح لا تكل". [1]
  1. [مواقف مضيئة في حياة الإمام عبد العزيز ابن باز، حمود بن عبد الله المطر، دار الوطن، الطبعة الأولى، 1420هـ، ص: 93].