علماء ومفكرو مصر يقدمون التعازي في وفاة الشيخ عبد العزيز بن باز

تقدم علماء ومفكرو الأمة الإسلامية في مصر بخالص التعازي في وفاة الشيخ عبدالعزيز بن باز مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء داعين الله أن يتغمده برحمته الواسعة، ويلهم أسرته والمملكة ملكًا وشعبًا وحكومة الصبر والسلوان، كما قدموا في تصريحات للجزيرة التعزية في وفاة الشيخ الجليل لخادم الحرمين الشريفين وللشعب السعودي على فقدهم شيخًا جليلًا، وعالمًا بارزًا وضع كل علمه في خدمة الإسلام والأمة الإسلامية.
 
  • د. محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الشريف
    قال الدكتور محمد سيد طنطاوي: باسمي وباسم الأزهر الشريف نتوجه بخالص التعزية إلى أسرة الشيخ الجليل سماحة المرحوم الشيخ عبدالعزيز بن باز وندعو الله سبحانه وتعالى أن يتغمده برحمته الواسعة، وإن يلحقنا به في زمرة الصالحين.
    وسماحته قد أدى رسالته في خدمة دينه وخدمة أمته على الوجه الأكمل وقضى حياته كلها في خدمة الحق، وفي خدمة الفضائل والقيم الإسلامية، وقد ترك فضيلته من خلفه ثروة علمية هائلة فيها الفتاوى السديدة، وفيها المؤلفات الجليلة والهامة لذا فالأزهر الشريف يحتسب عند الله سماحة شيخنا الجليل ويكرر التعزية للمملكة العربية السعودية ملكًا وحكومة وشعبًا داعين المولى أن يلحقنا به جميعًا مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
     
  •  د. نصر فريد واصل مفتي الديار المصرية
    قال الدكتور نصر فريد واصل: تتقدم دار الإفتاء المصرية بخالص التعزية إلى أسرة الشيخ الجليل سماحة المرحوم عبدالعزيز بن باز داعين الله أن يدخله فسيح جناته ويتغمده برحمته الواسعة، فقد كان الشيخ عبدالعزيز بن باز عالمًا جليلًا له مكانته البارزة ومواقفه الإسلامية المشهود له فيها بالتواضع الجم، وحرصه الشديد على الحفاظ على مبادئ وتعاليم الدين الإسلامي، فقد قام بمسؤولياته تجاه أبناء الأمة الإسلامية في المملكة العربية السعودية، وفي خارجها من بلدان العالم الإسلامي الأخرى خير قيام، وذلك بآرائه السديدة ومواقفه الحكيمة في معالجة كافة الأمور، نسأل الله العلي القدير أن يتغمده برحمته الواسعة ويلهم أسرته الصبر والسلوان.
     
  •  د. أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر
    قال الدكتور أحمد عمر هاشم: أتقدم بخالص العزاء لأسرة المرحوم الشيخ عبدالعزيز بن باز، وأسال الله أن يشمله مع النبيين والصديقين والشهداء، فقد كان الشيخ عالمًا جليلًا، وحمل العلم أمانة كبيرة يتحتم تأديتها لطالبيها، وأن المحافظة على العلم من الزيف تكليف سماوي، وأن تنقيته من تحريف الغلاة وتأويل الجهال قضية أساسية لدى العالم الحق، والشيخ عبدالعزيز بن باز حمل على عاتقه هذه المسؤولية بتواضع جم، حيث نالت قضية حمل العلم وتأديته لطالبه قدرًا عظيمًا من اهتمام رسول الله ﷺ، فقال في هذا الشأن: يحمل هذا العلم من كل خلق عُدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين وتبع حديث رسول الله حديث آخر يحذر فيه من سوء استعمال العلم، ومن توظيفه في المراءاة، أو التظاهر بالتعالم، فإن للعلم قدره، وللعلماء مكانتهم في هذا السياق يقول رسول الله ﷺ: لا تعلموا العلم لتماروا به السفهاء، ولا تعلموا العلم لتجادلوا به العلماء، فمن فعل ذلك منكم فالنار مثواه.
    وهكذا كان الشيخ ابن باز في مسيرته يحمل العلم على كاهله، ويؤديه لطالبيه في خدمة الإسلام، وللحفاظ على القيم الإسلامية، ولا يبخل على أحد برأي سديد، أو فتوى موثقة بالقرآن وسنة النبي الكريم، أسأل الله أن يتغمده برحمته، ويلهم أسرته الصبر والسلوان.
     
  • د. محمد عمارة المفكر الإسلامي
    قال الدكتور محمد عمارة: كان الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - عالمًا مخلصًا، وعاملًا في سبيل الحق، ومحبًا للأمة الإسلامية، وغيورًا على قضاياها، وخادمًا لكل أصحاب الحاجات الذين اقتربوا منه، ونحن لا نزكي على الله أحدًا، لكن الرجل بشهادة من اقتربوا منه حتى أولئك الذين خالفوه في الرأي، كان من أهل الصلاح والتقوى، وقد ظل قريبًا من طلاب العلم يعايشهم عن قرب، ويأنس بهم وبآرائهم، كما يعطيهم خبراته ومعارفه، وإذا كان البعض قد اختلف معه في الرأي فهذه سنة الحياة الفكرية، لكن الرجل العالم الجليل كان دائمًا عف اللسان حتى مع من يخالفونه الرأي، مخلصًا دائمًا لما يعتقد أنه الحق.
     
  • د. سعد ظلام عميد كلية اللغة العربية
    قال الدكتور سعد ظلام: ماذا نقول وقد استرد الله وديعته، ولا نملك إلا القول أن الفقيد كان عالمًا بارزًا من علماء المسلمين الذين أبدوا جهدًا، وقدموا دورًا من أخطر الأدوار وأهمها في حياة المملكة خاصة والشريعة الإسلامية عامة، وكانت أحكامه - رحمه الله - أحكامًا تستند إلى فقه جيد، وإلى اتباع لما كان عليه رسول الله ﷺ وصحابته، وإلى القرآن الكريم وحكمه، ومبلغ علمنا أنه لم يحد عن هذا في أي حكم أو قرار أو فتوى اصدرها منذ أن كان عالمًا، حتى تدرج ووصل إلى أن يكون رئيس هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية، وقد ربى أجيالًا شربت من معينه، فكانوا على نهجه، وما يزالون لقد أدى الفقيد دورًا من أكثر الأدوار وأروعها، تغمده الله برحمته، وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.
     
  • د. عبدالله النجار من كلية الشريعة بالأزهر
    قال د. عبدالله النجار: نقدم خالص العزاء في الفقيد الشيخ عبدالعزيز بن باز ولأسرته الصبر والسلوان، فقد أدى الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - دورًا جيدًا كما يجب، وكان عالمًا جليلًا لم تستطع مشاغل الدنيا أن تلهيه، أو تشغله عما عمل به من تبليغ الناس بالحق، وهذا من خلال تمسكه الكامل بالكتاب والسنة، فقد وضع الراحل العديد من الشروح والفتاوى والآراء السديدة التي تخدم عالمنا الإسلامي والأمة الإسلامية في كل بقاع الأرض، وهذا الدور خليق به كما هو خليق بعلماء المملكة العربية السعودية المشتغلين بالعلم، حيث الاشتغال بالعلم وتوصيله إحدى المهام والمسؤوليات الجسام التي يضطلع بها العلماء، فقام الشيخ عبدالعزيز بن باز بدوره خير قيام، رحمه الله وأدخله فسيح جناته.
     
  • د. طه مصطفى أبو جريشة نائب رئيس جامعة الأزهر لشؤون التعليم والطلاب
    قال د. طه مصطفى أبو جريشة: يمثل صاحب الفضيلة الشيخ عبدالعزيز بن باز معلمًا بارزًا في مجال نشر الدعوة الإسلامية، وفي مجال الإفتاء، فقد كان يمثل مرجعية لها وزنها لدى جماهير المسلمين في كل مكان، وذلك لأن الجميع يعلمون مدى تفقهه في علوم الدين والشريعة، تفقهًا واسعًا من خلال الدراسات القرآنية وعلوم التفسير ودراسات الحديث النبوي الشريف، وكان - يرحمه الله - على وعي كبير بكل قضايا العصر التي تشغل الساحة، كما كان حاضر البديهة في استدعاء النصوص التي يستشهد بها ويؤكد بها على آرائه التي يوضح من خلالها رأي الدين في قضايا العصر، أو التي يوثق بها الفتوى التي يجيب بها على طلاب الفتوى.
     
  • الشيخ فوزي الزفزاف وكيل الأزهر الشريف
    أعرب فضيلة الشيخ فوزي الزفزاف وكيل الأزهر الشريف عن حزنه الشديد وتأثره البالغ لوفاة - المغفور له - الشيخ عبدالعزيز بن باز، وقال إن هذا الرجل كان رجل علم أدى رسالته على خير وجه، وكان غيورًا على دينه وإسلامه، متمسكًا بتعاليم دينه دائمًا وباستمرار، يراعي الحدود الشرعية، ويبتعد عما فيه الشبهات، ويتمسك بالكتاب والسنة، وكان له تلاميذه ومريدوه الذين فقدوا أثره في العلم والدين..
    إننا ندعو الله أن يسكنه فسيح جناته، وأن يعوضنا ويعوض الأمة الاسلامية خيرًا في وفاته، لأننا فقدنا عالمًا جليلًا لم يبخل بجهده في الدعوة إلى الحق وإعلاء كلمة الدين.
     
  • الدكتور أبو ليلة الأستاذ بجامعة الأزهر
    قال الدكتور أبو ليلة: إن وفاة فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن باز خسارة كبيرة للأمة الاسلامية والعربية باعتباره واحدًا من العلماء الأجلاء الذين يتمسكون بالكتاب والسنة في الكثير من القضايا المعاصرة، ومما لا شك فيه أن الفقيد كان يحمل في نفسه الإخلاص لدينه ولشعبه ولوطنه، وغيورًا على الأمة الإسلامية، ومن هنا جاء حب أبناء الأمة الإسلامية لهذا العالم الرفيع، واقتنى تلاميذه كل آرائه بمنتهى الحرص؛ لأنها جاءت من رجل يخاف الله في كل شيء..
    الحمد لله الذي جعلنا بقضاء الله راضين، واللهم ارحم الفقيد واجعله من عبادك الصالحين، وأسكنه النعيم، وثبت الأمة الإسلامية من بعده على الحق، وإنا لله وإنا إليه راجعون. [1]
* القاهرة - مكتب الجزيرة
  1. جريدة الجزيرة، الجمعة 28 محرم 1420هـ.