القلب يحزن والعيون بلوعة
عبدالعزيز بن علي الحديثي
| دارٌ تزول وحالها تتغير | طير النّوى فيها كئيبٌ أغبر |
| طبعت على كدرٍ ونحن بغفلةٍ | نلهو وليت لنا بها مُستعبر |
| يا ربّ رمس قد حوى في لحده | شيخًا جليلًا فقده لا يُجبر |
| يا شيخ قد فارقتنا وتركتنا | ولنا بفقدك عبرة وتصبر |
| القلب يحزن والعيون بلوعة | تبكي لفقدك والمنابر تقفر |
| قد كنتَ تُرشد كلَّ مَن يرنو إلى | درب الهداية في حديثٍ يُذكر |
| وملأت أرجاء البلاد صبابةً | علمًا وحلمًا فائضًا يتحدر |
| فالعلم والفتيا وجود مكارم | كانت شعارك والسّماحة تزخر |
| قد كان فقدك للبلاد رزيةً | تُبكي المآقي والقلوب تفطر |
| حييت يا علم الهداية كوكبًا | للعلم والتوحيد فينا يزهر[1] |
- سيرة وحياة الشيخ ابن باز، لإبراهيم الحازمي (4/ 1652- 1653).