حزن العالم

محمد بن سلطان القحطاني
الله أكبر ما أدهى مصيبتنا
والحمد لله والرايات ننشرها
دنيا الغرور ما تصفو مشاربها العمر يفنى ولا تنسَ مقابرها
موجٌ من الحزن عمَّ الأرض قاطبةً والناس من حزنها فاضت مشاعرها
العين تذرف دمعًا لا مثيلَ له والنفس نارٌ من الأحزان تسعرها
تنعى الشيخ كريم في سجاياه وكلمة الحق بالتوحيد ينصرها
تنعاك يا عبدالعزيز الباز صادقةً والله يشهد ما قالت منابرها
مواقف العدل لا تنساه ما بقيت كواكب الليل للسّمار تبصرها
أبو الأرامل سبَّاقٌ لمكرمةٍ جزل العطايا لوجه الله ينشرها
وكم يتيم وجور اليُتم ضائمه حواجز الظلم بالإيمان يكسرها
وكم فقيرٍ شكا لله حاجته يداك غيثٌ ووبل الجود ماطرها
وكم من الناس لا تبدو سرائره في حضرة الشيخ مسرورًا يُعبرها
وبحر علم وما ترسو مراكبه دليله الحقّ بالإيمان يعبرها
الصائم البر يعلو من تواضعه وبالصلاة بيوت الله يعمرها
ونسأل الله ربّ لا شريكَ له المستجيب ذنوب الشيخ يغفرها
في جنة الخلد لا يرضَ بها بدلًا وزينة الأرض أغرت مَن يُقدرها[1]
 
  1. صحيفة الرياض، عدد (11289)، بواسطة: سيرة وحياة الشيخ ابن باز، لإبراهيم الحازمي (4/ 1838- 1839).