الشيخ أبو الحسن الندوي

قال الشيخ أبو الحسن الندوي - المفكر الإسلامي والداعية الهندي - رحمه الله:
"تلقينا نعي سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز، رحمه الله تعالى، وأسكنه فسيح جناته، فقد كان - رحمه الله - من أعز إخواننا، وأكرم زملائنا في دروب الدعوة إلى الله، وكان لي معه صحبة وصداقة منذ أربعين سنة أو أكثر، في جلسات رابطة العالم الإسلامي، والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، ومناسبات مختلفة، وكلما لقيته وجدتُ فيه روحًا جياشةً ومعنويةً عظيمةً لإعلاء كلمة الله في مشارق الأرض ومغاربها.
ونحن فقدنا بوفاته أعظم شخصية دينية في عيني، نسأل الله - عزَّ اسمه - أن يتغمَّده برحمته، ويُجازيه بأحسن ما جازى به أعلام المسلمين وكبار الصالحين ورجال العلم والدين.
وقد كان - رحمه الله - وحدةً في العمل الدائب، والإخلاص، وإنكار الذات، وكان عونًا كبيرًا لطلبة العلم والمنتسبين إلى العلوم الشرعية في حقل الدعوة.
ولي ذكريات طيبة عن لقاءاته المتكررة، فقد تلقيتُ ترحابًا كلما زرته.
أُملي هذه السطور وأنا على فراش المرض، وإلا لأكثرتُ في العرض عمَّا تُكن نفسي تجاه الفقيد العظيم، وأسأل الله أن يُلهمنا الصبر والسلوان، وعظّم الله أجرنا جميعًا". [1]
 
  1. مجلة الشقائق، عدد (21)، بواسطة: رثاء الأنام لفقيد الإسلام، لإبراهيم المحمود (50،49).