الدكتور عبدالصبور شاهين
قال الدكتور عبدالصبور شاهين، المفكر الإسلامي - رحمه الله:
"رحمة الله على ذلك الرجل الذي طال عمره وحسن عمله إن شاء الله، فهو من خير الناس طبقًا لقول رسول الله ﷺ: خيركم مَن طال عمره، وحسُن عمله.
وإذا كان فضل الرجل يُقاس بعلمه فقد كان الشيخ الفقيد من أعلم أهل زماننا، على تواضعٍ جَمٍّ، وخلقٍ رفيع، وإذا كان فضله يُقاس بأثره في مجتمعه فإن الشيخ الجليل من أعمق مَن عايشنا من العلماء أثرًا في مجتمعه العربي الخاص، بل وفي مجتمع المسلمين بوجهٍ عام.
وقد نالني من بركته ما لا أزال أعتزّ به وأفخر، حين أفتيتُ بحرمة الدخان باعتباره صناعةً كحولية، فحكمه حكم الخمر، وجادل في ذلك بعضُ أهل الفقه من المدخنين، فأسعف الشيخُ الموقفَ بفتواه القاطعة بحرمة الدخان، واعتبرت ذلك حسبي من أوسمة الدنيا، جاءني من يد الشيخ الكريم.
وإذا كان فضل الرجل يُقاس بشجاعته فما علمتُ أحدًا من أهل الدين أشجع من هذا الرجل، كان لا يُبالي فيما يصدر من فتوى بأي اعتبارٍ يتصل بأشخاص هذه الدنيا الذين يُخيفون غيره، وهو لا يخشى في الله لومة لائم.
وإذا كنا قد اختلفنا مع الشيخ في بعض ما صدر عنه أحيانًا فقد كنا نعذره، فإن ما نُقل إليه في الموضوع المعين كان قاصرًا، فلم يستطع أن يلم بتفاصيل الأحداث، ولعل بعض ما نُقل إليه تعجله في الحكم، وأظن أنه عاد بعد ذلك إلى تقبل ما رفضه من قبل، فقد كان رجَّاعًا إلى الحق، ملتمسًا لوجوهه أينما كانت، رحمه الله". [1]
"رحمة الله على ذلك الرجل الذي طال عمره وحسن عمله إن شاء الله، فهو من خير الناس طبقًا لقول رسول الله ﷺ: خيركم مَن طال عمره، وحسُن عمله.
وإذا كان فضل الرجل يُقاس بعلمه فقد كان الشيخ الفقيد من أعلم أهل زماننا، على تواضعٍ جَمٍّ، وخلقٍ رفيع، وإذا كان فضله يُقاس بأثره في مجتمعه فإن الشيخ الجليل من أعمق مَن عايشنا من العلماء أثرًا في مجتمعه العربي الخاص، بل وفي مجتمع المسلمين بوجهٍ عام.
وقد نالني من بركته ما لا أزال أعتزّ به وأفخر، حين أفتيتُ بحرمة الدخان باعتباره صناعةً كحولية، فحكمه حكم الخمر، وجادل في ذلك بعضُ أهل الفقه من المدخنين، فأسعف الشيخُ الموقفَ بفتواه القاطعة بحرمة الدخان، واعتبرت ذلك حسبي من أوسمة الدنيا، جاءني من يد الشيخ الكريم.
وإذا كان فضل الرجل يُقاس بشجاعته فما علمتُ أحدًا من أهل الدين أشجع من هذا الرجل، كان لا يُبالي فيما يصدر من فتوى بأي اعتبارٍ يتصل بأشخاص هذه الدنيا الذين يُخيفون غيره، وهو لا يخشى في الله لومة لائم.
وإذا كنا قد اختلفنا مع الشيخ في بعض ما صدر عنه أحيانًا فقد كنا نعذره، فإن ما نُقل إليه في الموضوع المعين كان قاصرًا، فلم يستطع أن يلم بتفاصيل الأحداث، ولعل بعض ما نُقل إليه تعجله في الحكم، وأظن أنه عاد بعد ذلك إلى تقبل ما رفضه من قبل، فقد كان رجَّاعًا إلى الحق، ملتمسًا لوجوهه أينما كانت، رحمه الله". [1]
- سيرة وحياة الشيخ ابن باز، لإبراهيم الحازمي (403،402/1).