إيثاره وشفقته
إن من أبرز الصفات التي يلاحظها القادم إلى الشيخ ابن باز رحمه الله صفة الإيثار والمسارعة إلى قضاء الحاجات وقبول الشفاعات، فقد أحب الشيخ الفقراء والمساكين وأدناهم منه وأنفق عليهم، بل وآثرهم على نفسه بما في يده، ولم يتوقف الأمر عليهم، فقد كان بابه مفتوحًا للجميع: يأتيه المُسَلِّمون والمحبُّون وأصحاب الحاجات وطالبو الشفاعات على اختلاف ألوانهم وأجناسهم، فلا يعدمون من سماحته الترحيب وحسن الاستقبال وقضاء الحاجات.
وتتضح ملامح ذلك في النقاط الآتية:
الإحسان إلى الفقراء والمساكين:
للفقراء والمساكين منزلة كبيرة عند الشيخ رحمه الله فقد أحبَّهم وقرَّبهم منه وأنفق عليهم، ولم يتوقف الأمر عند ذلك ولكنه امتدَّ إلى الإحسان إليهم بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، فكان شيخنا بالنسبة لهم كالأب الحاني لأبنائه، والمعلم الرفيق لطلابه، حتى سماه أحدهم: أبو المساكين، ولِمَ لا وقد كان الشيخ يُؤثِرهم على نفسه؟ فكثيرًا ما يُعطيهم حتى ينفد ما عنده، ويستدين من أجلهم.
يقول الدكتور عبدالله الحكمي –مدير مكتب سماحته-: "هو أبو المساكين، سعى في رفع معاناتهم، وفك كربتهم، وقضاء ديونهم، وعلاج مريضهم، رحمهم وألان لهم الجانب، فامتلأت دواوين مكتبه بطلباتهم، يُخصص لها الوقت الطويل يدرسها ويبذل الجهد في نفعهم ما استطاع إلى ذلك سبيلًا، فكم من مدينٍ كان سببًا في قضاء دَينه، وكم من فقيرٍ رفع عنه ألم الحاجة، وكم من مسكينٍ فرَّج كربته، بسط لهم مائدته، وأوسع لهم في مجلسه، حتى قال إفريقي فقير رثّ الثياب جاء يسأل عنه في موسم الحج الأخير: أين الشيخ؟ فقيل له: لم يستطع الحج، ماذا تريد؟ فقال: أنا لا أريد منكم شيئًا، ولكني مسكين والشيخ أبو المساكين". [1]
ويقول الدكتور محمد المجذوب: "مع أن الشيخ يعطي كل زائر ومراجع حقَّه المناسب من مجلسه وإقباله، فالملاحظ أن له عناية خاصة بالفقراء والضعفاء، حتى لقد رأيتُ منهم مَن تأخذه نشوة الاعتزاز بما يجده من انبساطه إليه، واهتمامه بشئونه الخاصة، كأنه واحد من أقرب الناس إليه.
ولا أذيع سرًّا إذا قلتُ إن نصيب هؤلاء من الشيخ لا يقتصر على حَدَبِه وتلطفه، بل كثيرًا ما يتجاوز ذلك إلى العون الذي يسد الحاجة، ولو كلَّفه ذلك الحيف على ميزانيته". [2]
ومن القصص التي حُكيت عن الشيخ وأُثرت عنه أن رجلًا من الفلبين أسلم وعندما دخل الإسلام قام أهل طريقة باضطهاده فدفنوا بئره التي كانت عنده وأخذوا ماله وأصبح فقيرًا، فكتب رسالة للشيخ قال فيها بعد أن حمد الله وأثنى عليه: "أرسل إلى فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز حيث أني لا أعلم بعد الله في هذه الأرض عونًا للمنكوبين الفقراء والمعوزين إلا سماحتك أيها الشيخ فإني ارجو من الله ثم منك المساعدة". فقام الشيخ وأرسل له عشرة آلاف ريـال كان قد استدانها من الدولة من راتبة للشهر القادم وأرسلها لهذا المحتاج. [3]
وإنَّ مما دفع الشيخ لذلك: ما جاء في القرآن الكريم والسُّنة المطهرة في حقهم، والوصية بهم، وكون الشيخ كان واحدًا منهم في بداية حياته ومطلع شبابه، حيث كان وأمه وأخواه يعيشون على الكفاف إلى أن مَنَّ الله تعالى عليه بسعة الرزق.
يقول الدكتور محمد بن سعد الشويعر - مستشار الشيخ: "للفقراء والمحتاجين عند الشيخ منزلة كبيرة، نشأت عنده هذه الحالة منذ كان طالبًا وفقيرًا، واتسعت معه في حياته: اهتمامًا وعطفًا". [4]
كلهم عنده سواء:
لم يُفرِّق شيخنا في تعامله معهم بين السعودي وغير السعودي، فالكل عنده سواء، كما أنه يعطي كلًّا منهم على قدر حاجته، ويُفاضل بينهم في العطاء بحسب ذلك.
يقول الدكتور الشويعر: "كان يسألني عندما نريد الخروج من المسجد عن السائلين، وحالة كلِّ واحدٍ منهم، وعن النساء إذا كان هناك نساء، وهل معهن أطفال؟ فإذا أجبته عن كل حالةٍ رأيته يُمايز بينهم في العطاء، وبحسب العاهة مع الرجل، ولا يمنع العطاء عن أحدٍ منهم". [5]
لا يأكل إلا معهم:
بلغت محبة شيخنا للفقراء والمساكين أنه لم يكن يطيب له تناول الطعام إلا معهم، ولا يرضى أبدًا أن يُهانوا أو يُبعدوا عن مائدته.
يقول الشيخ محمد الموسى: "كان سماحة الشيخ رحمه الله محبًّا للفقراء، عطوفًا عليهم، متواضعًا لهم، حريصًا على مؤاكلتهم، متفقدًا لأحوالهم، صبورًا على ما يلقاه من إلحاحهم، وكثرة حاجاتهم.
ولم يكن يرضى بأن يُهانوا في حضرته، ولم يكن كذلك يقبل كلامًا أو اقتراحًا يتضمن إقصاءهم أو إبعادهم من مجلسه ومائدته.
وهذا الأمر معروف عن سماحته، ومستفيض عند القاصي والداني، ولا تخلو مائدته ومجالسه من الفقراء والمساكين أبدًا.
بل لقد كان كثير السؤال عنهم، وكانوا يزدحمون على مائدته رغبةً في تناول الطعام معه، وكان يُدنيهم، ويسأل دائمًا: "عسى ما نقص عليهم شيء؟".
وكان يقول: "لا تردوهم"، وكنا نردهم أحيانًا؛ لأن بعضهم يجلس على الطعام قبل أن يكتمل تجهيزه، فإذا اكتمل فتحنا لهم الباب، ومع ذلك كان يقول: "لا تردوهم، ارحموهم". [6]
وقال لمن اقترح عليه أن يأكل مع خواصّ موظفيه ويترك مجالسة الفقراء والمساكين على الطعام: "مسكين! هذا لم يتلذذ بالأكل والجلوس مع الفقراء والمساكين". [7]
ويُؤثرهم على نفسه:
إن من أبرز دلائل إيثاره الفقراء والمساكين على نفسه: أنه خرج ذات يوم من المسجد بعد الصلاة فوجد ثلاثة فقراء يسألون الناس، وكان في جيب الشيخ خمسة ريالات، فأعطى كل سائل منهم ريالًا، فتبعه أحدهم طالبًا منه أن يزيده في العطاء، فأعطاه ريالًا آخر، فلما رأى السائل الثاني ذلك تبعه هو الآخر وسأله الزيادة، فأعطاه الشيخ الريال الأخير في جيبه، ثم تبعه الثالث أيضًا وطلب الزيادة، فقال له الشيخ: "ما بقي معي شيء"، ثم أخرج محفظته وقال له: "انظر والله ما بقي معي شيء، ولو بقي معي شيء لأعطيتك إياه". [8]
وما قصة المرأة الفلبينية عنا ببعيد، تلك المرأة التي أخذ النصارى زوجها وألقوه في بئرٍ فمات، فلم تجد مَن يُنفق عليها وأبنائها اليتامى، فأرشدها الناس إلى مراسلة الشيخ ابن باز، فأرسلت إليه رسالة تروي فيها قصتها، وتطلب منه أن يُعينها، فكتب الشيخ إلى أمين صندوق دار الإفتاء طالبًا منه خصم مبلغ عشرة آلاف ريـال من راتبه وإرساله إلى هذه المرأة. [9]
ويذكر أحد طلاب الشيخ أن امرأة معاقة لا معيل لها أرسلت للشيخ تطلب منه مساعدة وتصف له حالها فاستثار ذلك شفقة الشيخ ورق لحالها؛ فطلب البحث عن امرأة تقوم على خدمتها، كما قام بتأمين راتبها من قبله. [10]
وفي موسم الحج كان سماحته يحرص على اصطحاب الراغبين من الفقراء والمساكين في الحج، فيتكفَّل بمصاريفهم كاملةً منذ خروجهم من الرياض وحتى عودتهم، وقد تصل أعدادهم إلى ثمانمئة حاج من جنسيات مختلفة. [11]
عنايته بطلبة العلم منهم:
اعتنى الشيخ بطلبة العلم الفقراء، فكان يُوفِّر لهم مكان الإقامة، ويُساعدهم في إنهاء الإجراءات الرسمية، ويجعل للمتميزين منهم الجوائز والمكافآت، بل ويبيع ممتلكاته ليُنفق عليهم.
يقول الدكتور الشويعر: "بالنسبة لغير السعوديين الذين لا تنطبق عليهم الشروط، أو تقل مؤهلاتهم عن المستوى الجامعي، فإن الشيخ يُرسلهم إلى دار الحديث الخيرية بمكة التي يرأسها، ويُسهل لهم ما يُعينهم على طلب العلم حسب المرحلة التي تتناسب مع قدراتهم، ويُذلل للطالب الصعوبات من حيث الإقامة والسكن والمكافأة التي تسد حاجته، سواء كان متأهِّلًا أو أعزب". [12]
هكذا رأينا بعض الصور التي ترسم لنا جانب الإيثار والشفقة في حياة سماحة الشيخ، رحمه الله رحمة واسعة، وجعل ما قدمه في ميزان حسناته.
وتتضح ملامح ذلك في النقاط الآتية:
الإحسان إلى الفقراء والمساكين:
للفقراء والمساكين منزلة كبيرة عند الشيخ رحمه الله فقد أحبَّهم وقرَّبهم منه وأنفق عليهم، ولم يتوقف الأمر عند ذلك ولكنه امتدَّ إلى الإحسان إليهم بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، فكان شيخنا بالنسبة لهم كالأب الحاني لأبنائه، والمعلم الرفيق لطلابه، حتى سماه أحدهم: أبو المساكين، ولِمَ لا وقد كان الشيخ يُؤثِرهم على نفسه؟ فكثيرًا ما يُعطيهم حتى ينفد ما عنده، ويستدين من أجلهم.
يقول الدكتور عبدالله الحكمي –مدير مكتب سماحته-: "هو أبو المساكين، سعى في رفع معاناتهم، وفك كربتهم، وقضاء ديونهم، وعلاج مريضهم، رحمهم وألان لهم الجانب، فامتلأت دواوين مكتبه بطلباتهم، يُخصص لها الوقت الطويل يدرسها ويبذل الجهد في نفعهم ما استطاع إلى ذلك سبيلًا، فكم من مدينٍ كان سببًا في قضاء دَينه، وكم من فقيرٍ رفع عنه ألم الحاجة، وكم من مسكينٍ فرَّج كربته، بسط لهم مائدته، وأوسع لهم في مجلسه، حتى قال إفريقي فقير رثّ الثياب جاء يسأل عنه في موسم الحج الأخير: أين الشيخ؟ فقيل له: لم يستطع الحج، ماذا تريد؟ فقال: أنا لا أريد منكم شيئًا، ولكني مسكين والشيخ أبو المساكين". [1]
ويقول الدكتور محمد المجذوب: "مع أن الشيخ يعطي كل زائر ومراجع حقَّه المناسب من مجلسه وإقباله، فالملاحظ أن له عناية خاصة بالفقراء والضعفاء، حتى لقد رأيتُ منهم مَن تأخذه نشوة الاعتزاز بما يجده من انبساطه إليه، واهتمامه بشئونه الخاصة، كأنه واحد من أقرب الناس إليه.
ولا أذيع سرًّا إذا قلتُ إن نصيب هؤلاء من الشيخ لا يقتصر على حَدَبِه وتلطفه، بل كثيرًا ما يتجاوز ذلك إلى العون الذي يسد الحاجة، ولو كلَّفه ذلك الحيف على ميزانيته". [2]
ومن القصص التي حُكيت عن الشيخ وأُثرت عنه أن رجلًا من الفلبين أسلم وعندما دخل الإسلام قام أهل طريقة باضطهاده فدفنوا بئره التي كانت عنده وأخذوا ماله وأصبح فقيرًا، فكتب رسالة للشيخ قال فيها بعد أن حمد الله وأثنى عليه: "أرسل إلى فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز حيث أني لا أعلم بعد الله في هذه الأرض عونًا للمنكوبين الفقراء والمعوزين إلا سماحتك أيها الشيخ فإني ارجو من الله ثم منك المساعدة". فقام الشيخ وأرسل له عشرة آلاف ريـال كان قد استدانها من الدولة من راتبة للشهر القادم وأرسلها لهذا المحتاج. [3]
وإنَّ مما دفع الشيخ لذلك: ما جاء في القرآن الكريم والسُّنة المطهرة في حقهم، والوصية بهم، وكون الشيخ كان واحدًا منهم في بداية حياته ومطلع شبابه، حيث كان وأمه وأخواه يعيشون على الكفاف إلى أن مَنَّ الله تعالى عليه بسعة الرزق.
يقول الدكتور محمد بن سعد الشويعر - مستشار الشيخ: "للفقراء والمحتاجين عند الشيخ منزلة كبيرة، نشأت عنده هذه الحالة منذ كان طالبًا وفقيرًا، واتسعت معه في حياته: اهتمامًا وعطفًا". [4]
كلهم عنده سواء:
لم يُفرِّق شيخنا في تعامله معهم بين السعودي وغير السعودي، فالكل عنده سواء، كما أنه يعطي كلًّا منهم على قدر حاجته، ويُفاضل بينهم في العطاء بحسب ذلك.
يقول الدكتور الشويعر: "كان يسألني عندما نريد الخروج من المسجد عن السائلين، وحالة كلِّ واحدٍ منهم، وعن النساء إذا كان هناك نساء، وهل معهن أطفال؟ فإذا أجبته عن كل حالةٍ رأيته يُمايز بينهم في العطاء، وبحسب العاهة مع الرجل، ولا يمنع العطاء عن أحدٍ منهم". [5]
لا يأكل إلا معهم:
بلغت محبة شيخنا للفقراء والمساكين أنه لم يكن يطيب له تناول الطعام إلا معهم، ولا يرضى أبدًا أن يُهانوا أو يُبعدوا عن مائدته.
يقول الشيخ محمد الموسى: "كان سماحة الشيخ رحمه الله محبًّا للفقراء، عطوفًا عليهم، متواضعًا لهم، حريصًا على مؤاكلتهم، متفقدًا لأحوالهم، صبورًا على ما يلقاه من إلحاحهم، وكثرة حاجاتهم.
ولم يكن يرضى بأن يُهانوا في حضرته، ولم يكن كذلك يقبل كلامًا أو اقتراحًا يتضمن إقصاءهم أو إبعادهم من مجلسه ومائدته.
وهذا الأمر معروف عن سماحته، ومستفيض عند القاصي والداني، ولا تخلو مائدته ومجالسه من الفقراء والمساكين أبدًا.
بل لقد كان كثير السؤال عنهم، وكانوا يزدحمون على مائدته رغبةً في تناول الطعام معه، وكان يُدنيهم، ويسأل دائمًا: "عسى ما نقص عليهم شيء؟".
وكان يقول: "لا تردوهم"، وكنا نردهم أحيانًا؛ لأن بعضهم يجلس على الطعام قبل أن يكتمل تجهيزه، فإذا اكتمل فتحنا لهم الباب، ومع ذلك كان يقول: "لا تردوهم، ارحموهم". [6]
وقال لمن اقترح عليه أن يأكل مع خواصّ موظفيه ويترك مجالسة الفقراء والمساكين على الطعام: "مسكين! هذا لم يتلذذ بالأكل والجلوس مع الفقراء والمساكين". [7]
ويُؤثرهم على نفسه:
إن من أبرز دلائل إيثاره الفقراء والمساكين على نفسه: أنه خرج ذات يوم من المسجد بعد الصلاة فوجد ثلاثة فقراء يسألون الناس، وكان في جيب الشيخ خمسة ريالات، فأعطى كل سائل منهم ريالًا، فتبعه أحدهم طالبًا منه أن يزيده في العطاء، فأعطاه ريالًا آخر، فلما رأى السائل الثاني ذلك تبعه هو الآخر وسأله الزيادة، فأعطاه الشيخ الريال الأخير في جيبه، ثم تبعه الثالث أيضًا وطلب الزيادة، فقال له الشيخ: "ما بقي معي شيء"، ثم أخرج محفظته وقال له: "انظر والله ما بقي معي شيء، ولو بقي معي شيء لأعطيتك إياه". [8]
وما قصة المرأة الفلبينية عنا ببعيد، تلك المرأة التي أخذ النصارى زوجها وألقوه في بئرٍ فمات، فلم تجد مَن يُنفق عليها وأبنائها اليتامى، فأرشدها الناس إلى مراسلة الشيخ ابن باز، فأرسلت إليه رسالة تروي فيها قصتها، وتطلب منه أن يُعينها، فكتب الشيخ إلى أمين صندوق دار الإفتاء طالبًا منه خصم مبلغ عشرة آلاف ريـال من راتبه وإرساله إلى هذه المرأة. [9]
ويذكر أحد طلاب الشيخ أن امرأة معاقة لا معيل لها أرسلت للشيخ تطلب منه مساعدة وتصف له حالها فاستثار ذلك شفقة الشيخ ورق لحالها؛ فطلب البحث عن امرأة تقوم على خدمتها، كما قام بتأمين راتبها من قبله. [10]
وفي موسم الحج كان سماحته يحرص على اصطحاب الراغبين من الفقراء والمساكين في الحج، فيتكفَّل بمصاريفهم كاملةً منذ خروجهم من الرياض وحتى عودتهم، وقد تصل أعدادهم إلى ثمانمئة حاج من جنسيات مختلفة. [11]
عنايته بطلبة العلم منهم:
اعتنى الشيخ بطلبة العلم الفقراء، فكان يُوفِّر لهم مكان الإقامة، ويُساعدهم في إنهاء الإجراءات الرسمية، ويجعل للمتميزين منهم الجوائز والمكافآت، بل ويبيع ممتلكاته ليُنفق عليهم.
يقول الدكتور الشويعر: "بالنسبة لغير السعوديين الذين لا تنطبق عليهم الشروط، أو تقل مؤهلاتهم عن المستوى الجامعي، فإن الشيخ يُرسلهم إلى دار الحديث الخيرية بمكة التي يرأسها، ويُسهل لهم ما يُعينهم على طلب العلم حسب المرحلة التي تتناسب مع قدراتهم، ويُذلل للطالب الصعوبات من حيث الإقامة والسكن والمكافأة التي تسد حاجته، سواء كان متأهِّلًا أو أعزب". [12]
هكذا رأينا بعض الصور التي ترسم لنا جانب الإيثار والشفقة في حياة سماحة الشيخ، رحمه الله رحمة واسعة، وجعل ما قدمه في ميزان حسناته.
- إمام العصر، لناصر الزهراني (169).
- علماء ومفكرون عرفتهم، لمحمد المجذوب (87،86).
- مواقف مضيئة في حياة الإمام ابن باز، لحمود المطر (86،85).
- عبدالعزيز بن باز عالم فقدته الأمة، للشويعر (117).
- المصدر السابق (118،117).
- جوانب من سيرة الإمام عبدالعزيز بن باز، رواية محمد الموسى (238-242).
- المصدر السابق (241).
- المصدر السابق (239).
- الإنجاز في ترجمة الإمام عبدالعزيز بن باز، لعبدالرحمن الرحمة (196).
- ينظر: مواقف مضيئة في حياة الإمام ابن باز، لحمود المطر (183).
- جوانب من سيرة الإمام عبدالعزيز بن باز، رواية محمد الموسى (242).
- عبدالعزيز بن باز عالم فقدته الأمة، للشويعر (142).