الدكتور محمود بن محمد سفر
قال الدكتور محمود بن محمد سفر - وزير الحج السابق:
"قليلون هم الرجال الذين تتذكرهم الأمة، ويكتب عنهم التاريخ، وتبقى ذكراهم على كل لسان، وصفاتهم محل تقدير واعتبار، وتكون الذكرى ويكون التقدير بحجم العطاء في مختلف دروب الحياة خدمةً للأمة، لا فرق في ذلك بين عطاء وعطاء، ولا تباين بين جهادٍ وجهادٍ.
وتكون الذكرى أعمق والتقدير أرسخ عندما يكون الرجل عالمًا يسعى بنور الله بين الناس، ينشر العلم والكلم الطيب والدعوة إلى الله.
وتكون الذكرى أكثر تثبيتًا والتقدير أكثر ترسيخًا عندما يجمع الرجلُ العالم مع علمه وفقهه: الورع، والتواضع، والزهد، والإخلاص.
والرجل الشيخ العالم المجاهد عبدالعزيز بن باز - رحمه الله رحمةً واسعةً - كان من أولئك الرجال العاملين الذين وهبوا أنفسهم وأوقاتهم لتكون كلمة الله هي العليا، ويكون الدين كله لله.
زرتُه في بيته في الطائف عقب صدور أمر تعييني وزيرًا للحج، وسألته أن يُوصيني، فكان الكلام ينطلق من قلبه بصدقٍ، ويجري على لسانه بعفويةٍ، فوقعت في قلبي وصاياه بردًا وسلامًا، وحفظت ذاكرتي نصائحه بارتياحٍ وامتنان.
ومسيرة جهاد الشيخ ستكون محلَّ دراسةٍ وبحثٍ من جميع المهتمين بسير العلماء وتراجم الرجال الصالحين، فقد كان الشيخ طوال مسيرة حياته واضحًا في كل ما قال، ومخلصًا في كل ما فعل، ومحتسبًا في كل ما بذل من نفسه وصحته.
لقد أجمع الناس على محبته، وإن اختلفوا حول أسباب تلك المحبة الغامرة له، فمنهم مَن أحبه لورعه وتقواه، ومنهم مَن أحبه لتواضعه وزهده، ومنهم مَن أحبه لعلمه وفقهه، ومنهم مَن أحبه من أجل كل تلك الصفات، لكنهم أجمعوا جميعهم على محبته.
وإن اختلف الناس على أسباب محبة الشيخ عبدالعزيز بن باز فإنهم كانوا جميعًا صادقين في محبته، فقد كان للشيخ - رحمه الله - العديد من الصفات الحسنة، والأخلاق الكريمة، بجانب غزارة علمه وفقهه، فهو ورع، وتقي، ومتواضع، وعالم، وفقيه، وزاهد، وذكي.
لقد لقي الشيخُ ابن باز ربَّه وقد أجمع الناس على محبته، فقد كان نموذجًا للعالم المتمكن من علمه، الواثق من دينه، المدافع عن عقيدته، الداعي إلى ربه بالموعظة الحسنة والحكمة السديدة، البسيط المتواضع في مظهره، الواثق المتمكن في مخبره.
أما أنا فكنتُ أحب الشيخ - رحمه الله - بكل صفاته، ولكن الذي حبَّبني فيه أكثر صفتان متلازمتان فيه رزقهما الله له، هما تواضعه تواضع العلماء، وزهده في مباهج الدنيا وزخرفها، فكان بهاتين الصّفتين نموذجًا للعالم المسلم القدوة.
لقد ظلَّ طوال حياته - رحمه الله - داعيًا إلى الله على بصيرةٍ، وهاديًا للناس بالحق، وساعيًا بين الناس بالخير، وناصحًا للناس بالصدق، وحاثًّا للناس على البر". [1]
"قليلون هم الرجال الذين تتذكرهم الأمة، ويكتب عنهم التاريخ، وتبقى ذكراهم على كل لسان، وصفاتهم محل تقدير واعتبار، وتكون الذكرى ويكون التقدير بحجم العطاء في مختلف دروب الحياة خدمةً للأمة، لا فرق في ذلك بين عطاء وعطاء، ولا تباين بين جهادٍ وجهادٍ.
وتكون الذكرى أعمق والتقدير أرسخ عندما يكون الرجل عالمًا يسعى بنور الله بين الناس، ينشر العلم والكلم الطيب والدعوة إلى الله.
وتكون الذكرى أكثر تثبيتًا والتقدير أكثر ترسيخًا عندما يجمع الرجلُ العالم مع علمه وفقهه: الورع، والتواضع، والزهد، والإخلاص.
والرجل الشيخ العالم المجاهد عبدالعزيز بن باز - رحمه الله رحمةً واسعةً - كان من أولئك الرجال العاملين الذين وهبوا أنفسهم وأوقاتهم لتكون كلمة الله هي العليا، ويكون الدين كله لله.
زرتُه في بيته في الطائف عقب صدور أمر تعييني وزيرًا للحج، وسألته أن يُوصيني، فكان الكلام ينطلق من قلبه بصدقٍ، ويجري على لسانه بعفويةٍ، فوقعت في قلبي وصاياه بردًا وسلامًا، وحفظت ذاكرتي نصائحه بارتياحٍ وامتنان.
ومسيرة جهاد الشيخ ستكون محلَّ دراسةٍ وبحثٍ من جميع المهتمين بسير العلماء وتراجم الرجال الصالحين، فقد كان الشيخ طوال مسيرة حياته واضحًا في كل ما قال، ومخلصًا في كل ما فعل، ومحتسبًا في كل ما بذل من نفسه وصحته.
لقد أجمع الناس على محبته، وإن اختلفوا حول أسباب تلك المحبة الغامرة له، فمنهم مَن أحبه لورعه وتقواه، ومنهم مَن أحبه لتواضعه وزهده، ومنهم مَن أحبه لعلمه وفقهه، ومنهم مَن أحبه من أجل كل تلك الصفات، لكنهم أجمعوا جميعهم على محبته.
وإن اختلف الناس على أسباب محبة الشيخ عبدالعزيز بن باز فإنهم كانوا جميعًا صادقين في محبته، فقد كان للشيخ - رحمه الله - العديد من الصفات الحسنة، والأخلاق الكريمة، بجانب غزارة علمه وفقهه، فهو ورع، وتقي، ومتواضع، وعالم، وفقيه، وزاهد، وذكي.
لقد لقي الشيخُ ابن باز ربَّه وقد أجمع الناس على محبته، فقد كان نموذجًا للعالم المتمكن من علمه، الواثق من دينه، المدافع عن عقيدته، الداعي إلى ربه بالموعظة الحسنة والحكمة السديدة، البسيط المتواضع في مظهره، الواثق المتمكن في مخبره.
أما أنا فكنتُ أحب الشيخ - رحمه الله - بكل صفاته، ولكن الذي حبَّبني فيه أكثر صفتان متلازمتان فيه رزقهما الله له، هما تواضعه تواضع العلماء، وزهده في مباهج الدنيا وزخرفها، فكان بهاتين الصّفتين نموذجًا للعالم المسلم القدوة.
لقد ظلَّ طوال حياته - رحمه الله - داعيًا إلى الله على بصيرةٍ، وهاديًا للناس بالحق، وساعيًا بين الناس بالخير، وناصحًا للناس بالصدق، وحاثًّا للناس على البر". [1]
- جريدة المدينة، عدد (13178)، بواسطة: رثاء الأنام لفقيد الإسلام، لإبراهيم المحمود (57-59).