موجز أنباء البازية
الدكتور ناصر بن مسفر الزهراني
| بازية للدهر للدنيا لمن | يهوى المعالي في رفيع سمائها |
| بازية تسبي العقول بحسنها | تضفي على الدنيا بديع ضيائها |
| فتنت قلوب العاشقين بسحرها | وجمالها وتتيه في خيلائها |
| تمضي منادية بأعذب نغمة | والدهر يرخي سمعه لندائها |
| وتناطح الجوزاء في إخلاصها | ووفائها ودعائها ونقائها |
| من جانب البيت العتيق مسيرها | وتطوف البلدان في أنحائها |
| في وجهها تبدو ملامح مكة | بشموخها بكديها وكدائها |
| بالركن بالبيت العتيق بزمزم | بمقامها الزاكي بغار حرائها |
| تمضي مهاجرة تبـث | من غار ثور ترنمت بحدائها |
| ولها من الأحباب أجمل رفقة | قد بادروا بكسائها وسقائها |
| تمضي متوجة بخير عبارة | نطقت بها الأقلام عن علمائها |
| نطقت بها أقلام أفضل ثلة | تبدي لشيخ العلم حسن وفائها |
| تهدى لشيخ المجد في عليائه | والحب والإعظام في إهدائها |
| جاءت مزغردة تجرجر ثوبها | للقاء شهم يحتفي بلقائها |
| وتزف في ثوب قشيب رائع | لأعز من في الأرض من نبلائها |
| أما الذي يرجوه مبدع لفظها | من أمة الإسلام حسن دعائها |
| يا سائلا عنها فهذا موجز | وإليكم التفصيل من أنبائها[1] |
- الإنجاز في ترجمة الشيخ عبد العزيز بن باز، يوسف بن عبد الرحمن الرحمة (335).