القضايا السياسية

كان الشيخ - رحمه الله - مهتمًا بشؤون المسلمين متابعًا لأخبارهم، مسارعًا لنصرتهم وحل مشكلاتهم، لذا نجده دائمًا يستمع للأخبار ويطلع على ما يقال في الصحف، ويسأل من يفد إليه من البلدان عن أحوالهم وأحوال بلادهم، وما من حادثة تحدث للمسلمين أو قضية تحل بهم إلا وسعى سماحته إلى التعرف عليها، والبدار إلى نصرة أصحابها.
ولقد شهدت حياة الشيخ الكثير من الأحداث الجسام والقضايا الكبيرة التي حلت بالأمة الإسلامية، فكان لسماحته مع كلا منها مواقف بطولية شجاعة تدل على عظمته وعزته، ويمكن أن نجمل بعض هذه القضايا فيما يلي:

أولًا: عنايته بالقضية الفلسطينية:
تعد قضية فلسطين من أهم القضايا التي استرعت اهتمام الشيخ ابن باز - رحمه الله، حيث عايش معاناة هذا الشعب المقهور وما وقع عليه من الظلم والعدوان، وقد أيقن الشيخ أنَّ قضية فلسطين ليست قضية الفلسطينيين فحسب إنما هي قضية المسلمين جميعًا، وكان - رحمه الله - يبذل قصارى جهده في تحريض المسلمين على النهوض بهذه القضية في سبيل نصرة المستضعفين هناك، فكان يفتي بتأييدهم، ويدعو إلى مساعدتهم، ويصدر البيانات التي تندد بالعدوان اليهود الغاشم، ومن ذلك ما يلي:
  • فتوى سماحته التي نشرتها (مجلة الدعوة) في العدد الصادر يوم (1409/8/9هـ)، والتي حثَّ فيها على الجهاد في فلسطين، فقال: "لقد ثبت لدينا بشهادة العدول الثقات أنَّ الانتفاضة الفلسطينية، والقائمين بها من خواصِّ المسلمين هناك، وأنَّ جهادهم إسلامي؛ لأنهم مظلومون من اليهود، ولأن الواجب عليهم الدفاع عن دينهم وأنفسهم وأهليهم وأولادهم وإخراج عدوهم من أرضهم بكل ما استطاعوا من قوة، وقد أخبرنا الثقات الذين خالطوهم في جهادهم، وشاركوهم في ذلك عن حماسهم الإسلامي، وحرصهم على تطبيق الشريعة الإسلامية فيما بينهم، فالواجب على الدول الإسلامية وعلى بقية المسلمين تأييدهم ودعمهم ليتخلصوا من عدوهم وليرجعوا إلى بلادهم...". [1]
  • كما أصدر سماحته بيانًا مهمًّا في يوم (1413/8/18هـ) يطالب من خلاله المسلمين بالوقوف مع إخواننا الفلسطينيين المبعدين عن بلادهم إلى جنوب لبنان، ويندد باليهود ويبين ما يتعرض له إخواننا من التعذيب والتشريد، ويدعو للمسلمين هناك، ويدعو على اليهود.
    وكان مما جاء في هذا البيان قول سماحته: "لا يخفى عليكم ما يحصل لإخواننا المسلمين في فلسطين من الأذى والظلم من أعداء الله اليهود، وما حصل لإخواننا المبعدين منهم من العلماء، والخطباء، والدعاة وغيرهم الذين تم إخراجهم من ديارهم بغير حق، وما تعرضوا إليه من الأذى الشديد من اليهود - أعداء الله - وما يتعرضون له الآن من برد، وجوع، ومرض، وأذى في منفاهم في حدود لبنان... ولما كان إبعاد هؤلاء الأخوة من الظلم العظيم، والتعدي بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله وجب البيان بالتذكير بأنه يجب على كافة المسلمين حكامًا ومحكومين مناصرة إخوانهم هؤلاء، وبذل الجهود، وكافة السبل الممكنة الشرعية، لنصرتهم، وإعادتهم إلى بلادهم، وأهلهم، والسعي للوقوف ضد هذه الأعمال الخبيثة من أعداء الله ورسوله والمؤمنين، كما نهيب بإخواننا المسلمين لدعم هؤلاء وأسرهم، وسائر المسلمين في أرض فلسطين بالسلاح والرجال والمال والدعاء، وصدق المواقف، والمناصرة، والبذل لذوي الحاجة، والمجاهدين في سبيل الله من أهل فلسطين، وغيرهم بما تجود به أنفسهم، من زكاة وغيرها، لما في ذلك من جهاد الكفار، ونصر المسلمين المظلومين، ولما فيه من الثواب العظيم الذي وعد الله به عباده المؤمنين". [2]
  • كما بعث سماحته ببرقية إلى هؤلاء المبعدين من فلسطين إلى لبنان يصبّرهم بها، ويذكرهم بفضل الله، ويفتح لهم باب الأمل والنصر، حيث قال سماحته فيها: "فقد بلغني ما حصل لكم من إخراج من دياركم وأموالكم بغير حق، وما تتعرضون له من الأذى الشديد من اليهود أعداء الله ورسوله، وما ينالكم الآن من مشقة شديدة من البرد والمطر والجوع والمرض لبعضكم، وإننا إذ نسأل الله تعالى أن يأخذ بأيديكم للحق، ويثبت أقدامكم، وينصركم على عدوكم، ويعظم أجركم، ويثبتكم على الحق... وإنكم بموقفكم هذا قدوة لإخوانكم المسلمين من أهل فلسطين وغيرهم في الجهاد والصبر، والصدق مع الله، والثبات على الحق في مواجهة أعداء الله من اليهود وغيرهم". [3]
  • كما بعث سماحته ببرقية إلى مؤتمر القمة الإسلامي المنعقد في طهران، بشأن ما يلقاه المسلمون في فلسطين من تسلط اليهود عليهم، وذلك إبان رئاسته للمجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة خلال فعاليات دورته الخامسة والثلاثين، مما ذكره الشيخ في هذه البرقية، قوله: "يعبر المجلس التأسيسي عن تقديره لاهتمام مؤتمر القمة بقضية القدس الشريف، وحقوق الشعب الفلسطيني، حيث تواصل إسرائيل عدوانها بكل الأساليب، وتعمل على تثبيت الاحتلال بالاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، وإقامة المستعمرات فيها، وطرد المواطنين من ديارهم، مما يؤكد اقتناع الشعوب الإسلامية الثابت بأن إسرائيل تشكل تحديًا كبيرًا، وخطرًا داهمًا على الأمة الإسلامية، وأن دعاوى السلام التي تلوح بها ليست إلا وسيلة لتخدير العرب والمسلمين، وصرفهم عن الاستعداد، وإثارة الخلافات بينهم، ويرى المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي أن تبعات العمل لهذه القضية وسائر القضايا الإسلامية تحتم على المسلمين حكامًا وشعوبًا أن يجتمعوا على كلمة الله، وتحكيم شريعته، والعمل الجاد لإنهاء الخلافات، وتوحيد صفوف الأمة ". [4]

ثانيًا: عنايته بحركة المجاهدين:
يعد سماحة الشيخ - رحمه الله - في طليعة المجاهدين في هذا العصر، وذلك في شتى ميادين الجهاد وأنواعه، سواء كان ذلك جهاد الكلمة، أو جهاد الدعوة، أو جهاد التعليم، أو جهاد المنكرات والبدع، أو جهاد أعداء الإسلام في حومات الوغى، ولعل الحديث في هذه الفقرة يقتصر على النوع الأخير من أنواع الجهاد ألا وهو الجهاد في ميادين المعارك.
فسماحة الشيخ - رحمه الله - له القِدْحُ المعلى في هذا الباب، فهو وإن كان معذورا عند الله - إذ هو مكفوف البصر وليس على الأعمى حرج - إلا أنه كان يعيش في قلب المعامع بدعمه وتأييده ونصحه وبذله وحضه، وحثه وتحريكه الهمم، وحرصه على رأب الصدع وجمع الكلمة، ومتابعة أخبار الجهاد، وبذله الدعاء للمجاهدين، والقنوت لهم في الصلوات المفروضة، فكان ذلك دأبه، وديدنه مع كل جهاد يقوم للمسلمين في أي صقع من أصقاع الأرض، فإذا سمع بأن هناك جهادًا قام بتأييده، ونصرته وحث الناس على ذلك، وإذا شعر بأن الناس قد تخاذلوا في نصرة الجهاد حركهم وحثهم، وبين لهم فضل الجهاد، وحذرهم من عاقبة الإخلاد إلى الأرض، وخذلان المسلمين، وإذا رأى خلافًا في صفوف المجاهدين، وتفرقا في كلمتهم بادر إلى الكتابة إليهم مناصحًا، مشفقًا، مبينًا لهم فضل الاجتماع والائتلاف، محذرًا لهم من شرِّ الفرقة والاختلاف. [5]
والنماذج على ذلك كثيرة، إليك شيئًا منها:

دعمه للجهاد الأفغاني:
فقد اهتم الشيخ - رحمه الله - بالجهاد الأفغاني اهتمامًا كبيرًا، وكان حريصًا كل الحرص على وحدة صفهم وكلمتهم، ويظهر ذلك فيما يلي:
  • عندما شعر سماحته ببدايات الفجوة بين قادة المجاهدين في أفغانستان، كتب رسالة وبعثها إلى القائد الأفغاني برهان الدين رباني يحثه فيها على وحدة الصف وكان ذلك في 1402/10/8هـ.
    ومما جاء في هذه الرسالة، قول سماحته: "لقد بلغني ما كدرني كثيرًا، وهو ظهور أشياء من فضيلتكم، يؤخذ منها أنكم تحاولون الانفصال عن الاتحاد، ولا يخفى يا أخي أنَّ الاتحاد خيرٌ وقوة، وغيظٌ للأعداء، وتأييدٌ للمسلمين، وجمعٌ للكلمة، وتعاونٌ على البر والتقوى؛ فاتقوا الله في ذلك". [6]
  • عندما شعر سماحته باتساع الفجوة بين قادة المجاهدين الأفغان، قام بترشيح لجنة واجتمع بها، لكي يسافروا إلى أفغانستان ويجتمعوا مع القادة بهدف تقريب وجهات النظر بينهم، وقد كان هذا الاجتماع في 19/7/1406هـ، وأسفر عن مذكرة جاءت تحمل عنوان (مذكرة مهمة)، تحمل وصايا الشيخ للقادة أن ينبذوا الفرقة ويحرصوا على التوحد في وجه العدو. [7]
  • كتب الشيخ - رحمه الله - إلى معالي وزير الحج والأوقاف يقترح عليه تشجيع أئمة المساجد على القنوت في الصلاة للمجاهدين الأفغان. [8]
  • كما كان - رحمه الله - يحث الأمراء والوجهاء بالتبرع للجهاد الأفغاني في كل المحافل المحلية والدولية.

ثالثًا: عنايته بقضية غزو الكويت:
لقد عاصر سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - العدوان العراقي على الكويت، فقام بدوره كعادة أهل العلم في كل عصر، حيث وصَّف ما يحدث من المنظور الشرعي وأنكر على حاكم العراق ونصحه بالتوبة والعودة، كما دعا جميع الدول إلى إعانة الكويت من أجل استرداد حقه، وأصدر أكثر من بيانٍ يعلق فيه على هذا القضية.
وإليك شيئًا من تعليق الشيخ على هذا الموضوع، يقول فيه: "لا شك أن عمل الزعيم العراقي من اجتياحه الدولة الكويتية وما ترتب على ذلك من سفك الدماء ونهب الأموال وانتهاك الأعراض، لا شك أن هذا عدوان أثيم وجريمة عظيمة ومنكر شنيع يجب عليه التوبة إلى الله من ذلك والبدار بإخراج جيشه من الدولة الكويتية؛ لأن هذا الإقدام والاجتياح أمر منكر بل مخالف للشرع ولجميع القوانين العرفية، ولما تم عليه التعاهد بينه وبين قادة العرب في جامعتهم العربية. والواجب عليه حل المشاكل بالطرق السلمية والمفاوضات، وإذا لم تنجح المفاوضات والطرق السلمية وجب رد الأمر إلى محكمة شرعية - لا قانونية - ويجب أن ترد جميع المنازعات بين الدول والأفراد والقبائل إلى الحكم الشرعي، بأن تشكل محكمة شرعية من علماء أهل الحق والسنة حتى يحكموا بما تنازع عليه المسلمون من دولتين أو قبيلتين أو أفراد. وإن هذا العمل الذي قام به (صدام) ضد الكويت هو عمل إجرامي يجب التوبة منه وعدم التمادي، والرجوع إلى الحق فضيلة وحق، خير من التمادي في الرذيلة والخطأ. وقد صدر بيان من مجلس هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية يبين خطأ هذا العمل، وأنه عدوان وجريمة وخيانة". [9]

رابعًا: عنايته بقضايا الأقليات المسلمة:
  1. عنايته بقضية البوسنة والهرسك:
    عندما حدث العدوان من قبل الصرب على المسلمين في البوسنة والهرسك، قام الشيخ بالتنديد بهذا العدوان الغاشم وقام بكتابة بيان عاجل ونداء عام إلى الحكومات والشعوب الإسلامية لمساعدة المسلمين في البوسنة والهرسك، ومما جاء فيه ما يلي: "فإني أهيب بجميع الحكومات والشعوب الإسلامية وبجميع الدول المحبة للسلام ونصر المظلوم بأن يمدوا المسلمين في البوسنة والهرسك وأعوانهم بما يعينهم في حرب عدوهم من الصرب وأنصارهم بالرجال والمال والسلاح والدعاء؛ لأنهم مظلومون ومعتدى عليهم، ولم تزل حكومة الصرب وأنصارها مستمرة في العدوان والظلم والتقتيل والتخريب، ولا يخفى على كل مسلم وعلى كل منصف ما في ذلك من الظلم العظيم والعواقب الوخيمة على المسلمين في البوسنة والهرسك وأعوانهم، والله سبحانه أوجب في كتابه الكريم وسنة رسوله الأمين جهاد الأعداء ونصر المظلوم ...". [10]
     
  2. عنايته بقضية كوسوفا: 
    وعندما تعرض المسلمون في كوسوفا للعدوان الصربي، خرج سماحة الشيخ إلى وسائل الإعلام ليندد بما يحدث للمسلمين هناك، كما طلب من جميع المسلمين أن يتضامنوا مع هؤلاء المستضعفين وأن يقدموا لهم كافة المساعدات. [11]
    وكان مما قاله سماحته في هذا البيان ما يلي: " من عبدالعزيز بن عبدالله بن باز إلى من يطلع عليه من المسلمين من الملوك والرؤساء والأغنياء وفقهم الله لكل خير، وجعلنا وإياهم ممن يعين على نوائب الحق آمين، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد: فمما لا يخفى على الجميع ما أصيب به الشعب الكوسوفي من الظلم والعدوان والقتل والتشريد من الصرب المعتدين، ولا شك أن ذلك يوجب على المسلمين عمومًا التعاون مع إخوانهم المسلمين في كوسوفا، والوقوف في صفهم، وإمدادهم بأنواع المساعدة"[12].
     
  3.  التنديد بهدم المساجد في الهند:
    عندما وردت الأخبار إلى سماحة الشيخ بأن جماعة الهندوس قاموا بهدم أحد مساجد المسلمين في الهند، استنكر الشيخ هذا الفعل استنكارًا شديدًا وكتب بيانًا للتنديد بهذه الفعلة النكراء، ومما جاء في هذا البيان ما يلي:
    "الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد: فقد تناقلت وكالات الأنباء العالمية والإسلامية هذه الحادثة النكراء، والجريمة الشنعاء الموجهة ضد الإسلام والمسلمين ومقدساتهم التي جرت في مدينة أيوديا الهندية، وهي قيام جماعة من الهندوس بهدم مسجد البابري، ونحن من حين سمعنا هذا الخبر المؤلم، والتصرف المشين والعمل الإجرامي الأثيم نشجب هذا الحادث الشنيع ونستنكره وندينه بشدة، ونعتبر أن ما حدث للمسجد البابري من اعتداء وتهديم جريمة عظمى بكل المقاييس، إذ هو إساءة للإسلام والمسلمين ومقدساتهم الإسلامية، وإن الحكومة الهندية مطالبة بمعاقبة مرتكبي هذه الكارثة المؤلمة، وإعادة بناء المسجد، وإيقاف مثل هذه الجرائم المنكرة من قبل الهندوس والموجهة ضد الإسلام وأهله ومقدساته؛ لأنها إذا لم تتدخل الحكومة الهندية في مثل هذه الحالات بالعقوبات الصارمة فلا يستبعد قيام الهندوس المتطرفين بمزيد من الأعمال الإجرامية ضد المسلمين ومساجدهم في الهند، خصوصًا بعد تصميم الهندوس المتعصبين على عمل مثل هذه الفوضى الغوغائية، وهدم المسجد البابري على مرأى ومسمع من الحكومة الهندية، كما أن على الحكومة الهندية أيضا: احترام الإسلام وأهله في الهند، وإيجاد المناخ المناسب للمسلمين، واحترام مقدساتهم وحمايتهم من أذى المتطرفين بكل قوة وعناية". [13]
فهذه بعض المواقف التي تدل على متابعة سماحة الشيخ - رحمه الله - للقضايا السياسية في عصره، وكيف كان يترك في كل موقف بصمة تعبر عن شعوره بوحدة الجسد المسلم، وحرصه على نصرة المظلومين والمستضعفين في أية بقعة من بقاع الأرض.
  1. مجلة الدعوة الصادرة في (1409/9/8هـ)ـ، بواسطة مجموع فتاوي الشيخ بن باز، محمد بن سعد الشويعر (295/4).
  2. جوانب من سيرة الإمام عبدالعزيز ابن باز، محمد إبراهيم الحمد (333- 334).
  3. المصدر السابق (337).
  4. المصدر السابق (340).
  5. ينظر: المصدر السابق (319- 320).
  6. المصدر السابق (325).
  7. المصدر السابق (320-321).
  8. المصدر السابق (326).
  9. جريدة الجزيرة بتاريخ 1411/1/26هـ، بواسطة مجموع فتاوى ابن باز، محمد بن سعد الشويعر (150/6).
  10. مجموع فتاوى ابن باز، محمد بن سعد الشويعر (7/ 356-358).
  11. جوانب من سيرة الإمام عبدالعزيز بن باز، محمد إبراهيم الحمد (328).
  12. المصدر السابق (329).
  13. مجموع فتاوى ابن باز، محمد بن سعد الشويعر (350/7-351).