علاقة الشيخ بأقرانه ومعاصريه
لقد عُرف سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز بمحبة أهل العلم وتوقيرهم، وكان إذا تقابل مع أحدٍ منهم قابله بالترحيب والحفاوة والإكرام، كما كان يحترم اجتهاداتهم وفتاواهم، وإن خالفهم في بعض المسائل يبيِّن رأيه المدعم بالأدلة متجنبًا في ذلك تجهيل الآخر، أو تسفيه قوله، بل تراه يدعو لهم بالتوفيق لإصابة الحق. [1]
ويمكن أن نلخص ملامح علاقة الشيخ بأقرانه من أهل العلم في النقاط التالية:
- احترام سماحته لهم والثناء عليهم وتقديرهم وإكرامهم وإنزالهم منازلهم التي تليق بهم.
- حفظ أعراضهم، وصيانة سمعتهم، والغيرة على مقاماتهم، والإنكار على كل من ينال منهم.
- تأييدهم ونصرتهم على الحق، وتشجيعهم على ما هم عليه من الخير والذكر الحسن.
- مشاورتهم ومباحثتهم في المسائل العلمية والمباحث الشرعية، وطلب رأيهم في الحوادث الواقعة أو القرارات الصادرة.
- الاستفادة من أهل العلم في إحالة بعض المسائل عليهم، لبحثها، أو كتابة تقرير عنها أو مراجعتها وتدقيقها.
- دعوتهم إلى الاجتهاد في الطلب، ومراجعة المسائل، وطلب الترجيح، ومعرفة الأدلة، والنظر في الثابت منها.
- مكاتبتهم ومهاتفتهم بهدف النصح والتوجيه بلطف وأدب؛ وذلك إذا سمع منهم أو قرأ لهم أو بلغه عنهم ما يخالف الشرع أو يتعارض مع الدليل.
- ترغيبهم في التعليم، والتدريس، والكتابة، وهذا من أكثر ما يستهلك به وقته مع إخوانه وأحبابه وطلابه من أهل العلم.
- الاستعانة بهم في الإصلاح، والنصيحة، والرد على الأخطاء، ومنع المنكرات، وتكليف بعضهم بشيء من ذلك مكاتبة أو مناولة.
- حثهم على الصبر، والمصابرة، والمرابطة، واحتساب الأجر، والاستعانة بالله، والتفاؤل بما عند الله من الخير، وانتظار الفرج". [2]
وإليك بعض النماذج لأهل العلم الذين كانت تربطهم بسماحة الشيخ علاقة طيبة:
1- علاقته بالشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ:
كان فضيلة الشيخ الإمام العلامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي الديار السعودية الأسبق أقرب المشايخ إلى قلب سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز، وأعظمهم أثرًا في نفسه. [3]
فقد كان سماحة الشيخ ابن باز يجل هذا الإمام، ويقدره قدره، ولا يستطيع الحديث كثيرًا عنه؛ إذ يغلبه البكاء إذا أراد ذلك.
وكان يقول عنه: ما رأت عيناي قبل أن أعمى، ولا سمعت أذناي بعد أن عميت مثله، وكان له فضل كبير عليَّ، وكان -رحمه الله - يتأدب مع شيخه غاية الأدب، وإذا أراد مكاتبته في أي شأن من الشؤون تلطف معه، وتأدب في خطابه، وعرض له الموضوع بغاية التأدب، وختمه بالدعاء له، وكان يتعاون مع سماحة الشيخ محمد في المناصحات، والقضاء على المنكرات، وكان إذا كتب نصيحة إلى المسؤولين زود سماحة الشيخ محمد بصورة منها . [4]
وقد استمرت العلاقة بين الشيخ ابن باز والشيخ محمد بن إبراهيم إلى أن توفي الشيخ محمد بن إبراهيم، وقد أمَّ الناس بالصلاة عليه سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز .[5]
كان فضيلة الشيخ الإمام العلامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي الديار السعودية الأسبق أقرب المشايخ إلى قلب سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز، وأعظمهم أثرًا في نفسه. [3]
فقد كان سماحة الشيخ ابن باز يجل هذا الإمام، ويقدره قدره، ولا يستطيع الحديث كثيرًا عنه؛ إذ يغلبه البكاء إذا أراد ذلك.
وكان يقول عنه: ما رأت عيناي قبل أن أعمى، ولا سمعت أذناي بعد أن عميت مثله، وكان له فضل كبير عليَّ، وكان -رحمه الله - يتأدب مع شيخه غاية الأدب، وإذا أراد مكاتبته في أي شأن من الشؤون تلطف معه، وتأدب في خطابه، وعرض له الموضوع بغاية التأدب، وختمه بالدعاء له، وكان يتعاون مع سماحة الشيخ محمد في المناصحات، والقضاء على المنكرات، وكان إذا كتب نصيحة إلى المسؤولين زود سماحة الشيخ محمد بصورة منها . [4]
وقد استمرت العلاقة بين الشيخ ابن باز والشيخ محمد بن إبراهيم إلى أن توفي الشيخ محمد بن إبراهيم، وقد أمَّ الناس بالصلاة عليه سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز .[5]
2- علاقته بالشيخ محمد ناصر الدين الألباني:
لقد كان الشيخ عبدالعزيز بن باز محبّا ومجلّا للعلامة الألباني عالمًا بمكانته وفضله، مقرًّا له بعلو كعبه في علم الحديث مستفيدًا من كتبه وبحوثه، كثير الرجوع إليها، وكان - رحمه الله - يُكثر الثناء عليه وكان يقول عنه: "هو من خواص إخواننا"، وقد درَّس سماحته بعض كتبه مثل: كتاب (إرواء الغليل)، وأثنى عليه في دروسه ثناءً عطرًا.
وفي المقابل نجد العلامة الألباني - رحمه الله - محبًّا للشيخ ابن باز محبة عظيمة في الله ولله، يذكره بشمائل الخير وأوصاف الهدى، مقرًّا له بعلمه وفضله وسعة خيره وعظيم جهاده وعمله حتى أنه قال عنه: هو خير مني، نفعه متعدٍّ شمل العالم والجاهل والصغير والكبير، ونفعي قاصر على المختصين من علوم الحديث أو عبارة نحوها.
ولما بلغه نبأ وفاة شيخنا ابن باز - رحمه الله - تنهّد وزرفت عيناه الدمع واسترجع وقال: "أحمد الله على كل حال، نعزيكم بوفاة الشيخ ابن باز ولا أقول إلا: إن لله ما أخذ ولله ما أعطى، وكل شيء بأجل مسمى، فلتصبر ولتحتسب، فنسأل الله أن يجعله في العليين مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا". [6]
3- علاقته بالشيخ محمد بن صالح بن عثيمين:
لقد كانت بين سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز وسماحة الشيخ ابن عثيمين علاقة متميزة وصلة وطيدة ومحبة عظيمة، حيث كان الشيخ ابن باز محبّا ومجلّا ومقدرًا لتلميذه الشيخ محمد بن عثيمين، يلقبه بسماحة الشيخ والعلامة وغيرها من ألقاب التكريم والتعظيم، وله وقفات صادقة معه تنبئ عن عظيم إجلال وكبير تقدير، وقد شرح سماحته كتاب (مجالس رمضان) للشيخ ابن عثيمين، وقدّم وقرّظ لبعض كتبه مثل: (القواعد المثلى)، و(عقيدة أهل السنة والجماعة)، وكان كثير الحفاوة به، وكان يكلفه ببعض البحوث ومراجعة بعض المسائل مثل مسألة (قضاء دين الميت من الزكاة). [7]
وقال له مرة: أود أن تكون فتوانا واحدة وأن لا نختلف قدر الإمكان، وإذا اختلف معه في مسألة قدّر له سماحة الشيخ - رحمه الله - رأيه واجتهاده. [8]
وأما الشيخ العلامة ابن عثيمين - رحمه الله، فقد كان محبًّا لشيخه معترفًا بفضله، مقرّا بتميزه وعظيم نفعه وكبير خيره عليه وعلى الأمة كافة، وكان يلقبه بسماحة الوالد، ويذكر ترجيحاته وفتاويه في الدروس والمحاضرات، وحزن حزنًا شديدًا وبكى بكاء مرًّا لما بلغه نبأ وفاة شيخه الشيخ عبدالعزيز، رحمه الله. [9]
4- علاقته بالشيخ عبدالله بن محمد بن حميد:
إن الناظر إلى علاقة سماحة شيخنا - رحمه الله - بزميله وقرينه في الطلب ورصيفه في العلم ومعينه في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الشيخ العلامة الإمام عبدالله بن محمد بن حميد، رحمه الله؛ يجد أنها علاقة وطيدة مميزة، قائمة على عظيم المحبة في الله والتعاون التام في كافة النواحي وسائر المجالات على البر والتقوى وإنكار المنكرات، والتناصح في دين الله والتآزر على ذلك من أجل إحقاق الحق وإبطال الباطل. [10]
ولقد كانت علاقة الشيخ ابن باز بالشيخ عبد الله بن حميد، مثالًا حيّا يصور سير السلف في التآخي والتعاون، وهذه العلاقة هي الجديرة بالعلماء الربانيين لما فيها من عظيم الفائدة في إصلاح أحوال الناس وتسديد ما يطرأ في المجتمع من مخالفات وتوجهات غير حميدة إلى منهاج الحق والصواب، ومهيع الرشد والسداد.
وكان بين الشيخين الجليلين والحبرين النبيلين لقاء أسبوعي خاص، يتدارسان فيه الأوضاع والمستجدات، ويصدر عن هذا اللقاء مكاتبات مشتركة ونصائح وتوجيهات للعامة والولاة وغيرهم من المسئولين ممن لهم صلة بالأمر.
وهذه العلاقة استمرت بينهما وفيها تجلت صور المحبة والتقدير والثناء والاحترام، ولم يعكر صفوها أي خلاف أو ما شابه ذلك؛ بل إن سماحة الشيخ عبدالعزيز - رحمه الله - لما مرض سماحة الشيخ عبدالله مرضه الأخير، زاره في المستشفى وتعانقا طويلا وبكيا، ورقاه الشيخ عبدالعزيز، ودار بينهما حديث خاص - رحمهما الله وأجزل مثوبتهما - ولما بلغه خبر وفاته بكى عليه بكاء مرًّا وترحم عليه وذكره بالجميل؛ فهذه العلاقة الحميدة الحميمة هي المبنية على المحبة الخالصة في الله ولله. [11]
5- علاقته بالشيخ عبدالرزاق عفيفي:
لقد كانت علاقة الشيخ ابن باز بالشيخ عبدالرزاق عفيفي علاقة مميزة، لأن الشيخ عبدالرزاق - رحمه الله - كان من العلماء الصادقين الراسخين المتمكنين في العلم الشرعي، وممن مَنَّ الله عليهم بالخير، والهدى والسداد والرشاد، وحب العقيدة السلفية، والذَّب عن حياضها ومناهلها الصافية، مع قوة علم، ودقة فهم، ومضاء حجة، ونصاعة برهان، وسعة معرفة، وعظيم تبحر في كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه الإمام ابن القيم - رحمهما الله تعالى - وغيرهما.
وقد استضافه سماحة الشيخ ابن باز - رحمه الله - معه في آخر سنة من حياته حينما قال له: "يا شيخ إنني أريد الحج هذا العام معكم، فقال له سماحة الشيخ: حياكم الله، حياكم الله، فأمر سماحته بوضع خيمة خاصة بالشيخ عبدالرزاق، وأمر بالعناية به.
وفي يوم عرفة كانا معًا في خيمة واحدة، وإذا قدم فاكهة أو قهوة أو شاي أو أي شيء قال الشيخ عبدالعزيز: تفضل يا أبا أحمد، والشيخ عبدالرزاق يقول: جزاك الله خيرًا، ويدعو للشيخ عبدالعزيز.
ولقد ذكره الشيخ ابن باز بعد وفاته، فقال: "صاحب الفضيلة الشيخ عبدالرزاق عفيفي - رحمه الله - أعرف عنه التواضع والعلم الجم والسيرة الحميدة والعقيدة الطيبة والحرص العظيم في أداء عمله على خير وجه".
وفي المقابل نجد الشيخ عبدالرزاق محبًّا ومجلًّا ومقدرًا لسماحة شيخنا - رحمه الله - قال مثنيًا عليه: نبغ في كثير من علوم الشريعة وخاصة الحديث متنًا وسندًا، والتوحيد على طريق السلف الصالحين والفقه على مذهب الحنابلة، حتى صار فيها من العلماء المبرزين. [12]
6- علاقته بالشيخ محمد الغزالي:
لقد ربطت سماحة الشيخ علاقة طيبة بالشيخ محمد الغزالي فعندما قدم الشيخ محمد الغزالي - رحمه الله - إلى الرياض لاستلام جائزته المقدمة من لجنة جائزة الملك فيصل العالمية زار سماحة الشيخ في منزله. وكان في ذلك الوقت ضجة حول كتاب الشيخ الغزالي: (السنة النبوية بين أهل الفقه، وأهل الحديث)، وقد قرئ ذلك الكتاب على سماحة الشيخ وكان له عليه بعض الملاحظات، ومع ذلك عندما زاره الشيخ الغزالي احتفى به، وأكرمه ولاطفه وأخبره بهذه الملاحظات بأدبٍ جمٍّ وتواضع وقد كان ذلك دأب سماحته في تقديم النصيحة لأهل العلم. [13]
وأيضًا كان الشيخ محمد الغزالي يجل الشيخ عبد العزيز بن باز، ويعرف له مكانته ورسوخه في العلم، فعندما سُئل في حوار مع جريدة الرياض عن الشيخ عبدالعزيز بن باز، قال: "إنني أعتبر الشيخ عبدالعزيز بن باز من خيرة علماء العصر ومجاهديه وزهّاده، فهو رجل سخّر كل دنياه لخدمة الإسلام، وعاش عمره يغرس بذور الإيمان، ويراعي هموم المسلمين ومشكلاتهم في العالم كلّه، بتعضيد ومؤازرة خادم الحرمين الشريفين". [14]
7- علاقته بالشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي:
ومن العلماء الذين لهم منزلة عند سماحة الشيخ عبدالعزيز الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي - رحمه الله - فكان له علاقة متينة به، وذلك إبان تدريسهما في كلية الشريعة في الرياض، ثم انتقالهما إلى الجامعة الإسلامية منذ افتتاحها حتى وفاة الشيخ الأمين عام 1393هـ.
وكان للشيخ الأمين منزلة كبيرة عند سماحة الشيخ عبدالعزيز، حيث كان محبًا للشيخ الأمين، كثير الذكر له، كثير الثناء عليه، كثير الرجوع إلى تفسيره (أضواء البيان).
ومما يدل على محبته له أنه كان إذا كتب كتابًا لأحد من المشايخ لما كان في المدينة طمأنهم على صحة المشايخ في المدينة، وخص منهم الشيخ الأمين.
وكان الشيخ الأمين محبًّا للشيخ عبدالعزيز، عالمًا بفضله، ذاكرًا له بالخير.
وكان يقول: لا يوجد رجل في العالم يهتم بأمور المسلمين كسماحة الشيخ عبدالعزيز - رحمهما الله رحمة واسعة. [15]
8- علاقته بالشيخ العلامة حمود التويجري:
ومن العلماء الذين لهم منزلة عند سماحته؛ صاحب الفضيلة العلامة الشيخ حمود التويجري - رحمه الله - حيث كان الشيخ عبدالعزيز محبًا له، قارئًا لكتبه، وكان يقرضها، ويكتب عليها المقدمات.
ولما مرض الشيخ حمود كان الشيخ عبدالعزيز يزوره، وذات يوم زاره وهو على فراش مرضه الأخير في مستشفى الحرس الوطني، فشرع سماحته في النفث على الشيخ حمود للرقية؛ فارتاح الشيخ حمود للرقية، وفتح صدره؛ فرقاه الشيخ حتى خرج من عنده.
ولما توفى الشيخ حمود أمَّ الشيخ عبدالعزيز المصلين للصلاة عليه - رحمهما الله جميعًا. [16]
9- علاقته بالشيخ العلامة صالح بن غصون:
وكذلك الحال بالنسبة لصاحب الفضيلة الشيخ صالح بن غصون - رحمه الله - حيث كان الشيخ عبدالعزيز يجله، ويقدره، ويزوره إبان مرضه الأخير.
ولما توفي الشيخ صالح ذهب الشيخ عبدالعزيز للصلاة عليه، وتعزية أهله، مع شدة وطأة المرض على الشيخ عبدالعزيز؛ إذ لم يكن بين وفاته ووفاة الشيخ صالح مدة شهر أو تزيد قليلاً.
ولما عاد من تعزية أهل الشيخ صالح تعب تعبًا شديدًا، وتقيأ في الطريق، وسقط في السيارة على من بجانبه من شدة المرض. [17]
10- علاقته بالشيخ العلامة أبو الحسن الندوي:
ومن العلماء الذين لهم حفاوة عند سماحته فضيلة الشيخ أبو الحسن الندوي - رحمه الله - حيث كان سماحة الشيخ عبدالعزيز يجله، ويلقبه في بعض مكاتباته بـسماحة الشيخ العلامة، الناصح العالم.
وقال الشيخ أبو الحسن الندوي الهندي - رحمه الله: "كان - رحمه الله - من أعز إخواننا وأكرم زملائنا في دروب الدعوة إلى الله... وكلما لقيتُـه وجدت فيه روحا جياشة ومعنوية عظيمة لإعلاء كلمة الله في مشارق الأرض ومغاربها، ونحن فقدنا بوفاته أعظم شخصية دينية في عيني". [18]
11- علاقته بالشيخ عبدالله بن زيد آل محمود:
كانت تربط سماحة الشيخ ابن باز بالشيخ عبدالله بن زيد آل محمود علاقة أخوية تقوم على المحبة في الله والتعاون على البر والتقوى، مع أنه - رحمه الله - كان يخالفه في بعض المسائل الفقهية الفرعية، ويرى أن ذلك من الخروج عن الدليل، ولكن ذلك لا يمنعه من التواصل والمحبة له وإبلاغه السلام، وكان - رحمه الله - يعده من العلماء الذين نفع الله بهم المسلمين. [19]
وكان الشيخ عبد الله بن زيد كثيرًا ما يراسل الشيخ ابن باز ويثني على سماحة الشيخ بالعبارات التي تعبر عن صدق المحبة والود الذي كان في قلبه تجاه الشيخ، ومن ذلك قوله في أحد الرسائل: "إلى الحِبّ الفاضل.. أهدي تحية الإسلام، والتّحَفّي والإكرام، لجليل القدر، ورفيع المقام.. إلى المحب الحفي والعالم الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الباز". [20]
12- علاقته بالشيخ عبدالرحمن بن محمد الدوسري:
يعد الشيخ عبدالرحمن بن محمد الدوسري واحدًا من العلماء والفضل، وقد كان الشيخ ابن باز محبًّا له، عالما بفضله وسعة اطلاعه وغيرته على الدين، وكان بينهما مكاتبات ولقاءات واشتراك في بعض المحاضرات، وتعليق للشيخ عبدالعزيز على بعض ما يلقيه الشيخ عبدالرحمن - رحمه الله، وكان الشيخ عبدالرحمن كذلك يجل سماحة الشيخ، ويكن له المودة والتقدير. [21]
13- الشيخ أبي عبدالرحمن بن عقيل:
كان تربط بين الشيخ ابن باز والشيخ عبد الرحمن بن عقيل علاقة طيبة، ويُذكر أنه قبل وفاة سماحة الشيخ بسنوات حصل بينه وبين الشيخ أبي عبدالرحمن بن عقيل الظاهري خلاف حول مسألة إباحة الغناء، فكان سماحته يناصح أبا عبدالرحمن في هذه المسألة، ويتلطف به، فكتب الشيخ أبو عبدالرحمن مقالا رائعا في المجلة العربية في صفحته تباريح بعنوان: (بيني وبين الشيخ ابن باز)، حيث بيّن فيه حسن تعامل سماحة الشيخ ونصحه، وصدق نيته، وحرصه على هداية الناس. [22]
وأيضًا من العلماء الذين لهم منزلة عالية عند سماحته، صاحب الفضيلة الشيخ صالح الخريصي، وصاحب الفضيلة الشيخ صالح العلي الناصر، وصاحب الفضيلة الشيخ صالح البليهي، وصاحب الفضيلة الشيخ زيد بن فياض، وغيرهم رحمهم الله جميعًا. [23]
هكذا كانت علاقة سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز بأقرانه ومعاصريه من أهل العلم والفضل سواء من داخل المملكة أم من خارجها، حيث قامت هذه العلاقات على المحبة والإجلال والتقدير والإكرام لهم من يوافقه منهم ومن يخالفه على حدِّ سواء، فرحم الله سماحة الشيخ رحمة واسعة.
وفي المقابل نجد العلامة الألباني - رحمه الله - محبًّا للشيخ ابن باز محبة عظيمة في الله ولله، يذكره بشمائل الخير وأوصاف الهدى، مقرًّا له بعلمه وفضله وسعة خيره وعظيم جهاده وعمله حتى أنه قال عنه: هو خير مني، نفعه متعدٍّ شمل العالم والجاهل والصغير والكبير، ونفعي قاصر على المختصين من علوم الحديث أو عبارة نحوها.
ولما بلغه نبأ وفاة شيخنا ابن باز - رحمه الله - تنهّد وزرفت عيناه الدمع واسترجع وقال: "أحمد الله على كل حال، نعزيكم بوفاة الشيخ ابن باز ولا أقول إلا: إن لله ما أخذ ولله ما أعطى، وكل شيء بأجل مسمى، فلتصبر ولتحتسب، فنسأل الله أن يجعله في العليين مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا". [6]
3- علاقته بالشيخ محمد بن صالح بن عثيمين:
لقد كانت بين سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز وسماحة الشيخ ابن عثيمين علاقة متميزة وصلة وطيدة ومحبة عظيمة، حيث كان الشيخ ابن باز محبّا ومجلّا ومقدرًا لتلميذه الشيخ محمد بن عثيمين، يلقبه بسماحة الشيخ والعلامة وغيرها من ألقاب التكريم والتعظيم، وله وقفات صادقة معه تنبئ عن عظيم إجلال وكبير تقدير، وقد شرح سماحته كتاب (مجالس رمضان) للشيخ ابن عثيمين، وقدّم وقرّظ لبعض كتبه مثل: (القواعد المثلى)، و(عقيدة أهل السنة والجماعة)، وكان كثير الحفاوة به، وكان يكلفه ببعض البحوث ومراجعة بعض المسائل مثل مسألة (قضاء دين الميت من الزكاة). [7]
وقال له مرة: أود أن تكون فتوانا واحدة وأن لا نختلف قدر الإمكان، وإذا اختلف معه في مسألة قدّر له سماحة الشيخ - رحمه الله - رأيه واجتهاده. [8]
وأما الشيخ العلامة ابن عثيمين - رحمه الله، فقد كان محبًّا لشيخه معترفًا بفضله، مقرّا بتميزه وعظيم نفعه وكبير خيره عليه وعلى الأمة كافة، وكان يلقبه بسماحة الوالد، ويذكر ترجيحاته وفتاويه في الدروس والمحاضرات، وحزن حزنًا شديدًا وبكى بكاء مرًّا لما بلغه نبأ وفاة شيخه الشيخ عبدالعزيز، رحمه الله. [9]
4- علاقته بالشيخ عبدالله بن محمد بن حميد:
إن الناظر إلى علاقة سماحة شيخنا - رحمه الله - بزميله وقرينه في الطلب ورصيفه في العلم ومعينه في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الشيخ العلامة الإمام عبدالله بن محمد بن حميد، رحمه الله؛ يجد أنها علاقة وطيدة مميزة، قائمة على عظيم المحبة في الله والتعاون التام في كافة النواحي وسائر المجالات على البر والتقوى وإنكار المنكرات، والتناصح في دين الله والتآزر على ذلك من أجل إحقاق الحق وإبطال الباطل. [10]
ولقد كانت علاقة الشيخ ابن باز بالشيخ عبد الله بن حميد، مثالًا حيّا يصور سير السلف في التآخي والتعاون، وهذه العلاقة هي الجديرة بالعلماء الربانيين لما فيها من عظيم الفائدة في إصلاح أحوال الناس وتسديد ما يطرأ في المجتمع من مخالفات وتوجهات غير حميدة إلى منهاج الحق والصواب، ومهيع الرشد والسداد.
وكان بين الشيخين الجليلين والحبرين النبيلين لقاء أسبوعي خاص، يتدارسان فيه الأوضاع والمستجدات، ويصدر عن هذا اللقاء مكاتبات مشتركة ونصائح وتوجيهات للعامة والولاة وغيرهم من المسئولين ممن لهم صلة بالأمر.
وهذه العلاقة استمرت بينهما وفيها تجلت صور المحبة والتقدير والثناء والاحترام، ولم يعكر صفوها أي خلاف أو ما شابه ذلك؛ بل إن سماحة الشيخ عبدالعزيز - رحمه الله - لما مرض سماحة الشيخ عبدالله مرضه الأخير، زاره في المستشفى وتعانقا طويلا وبكيا، ورقاه الشيخ عبدالعزيز، ودار بينهما حديث خاص - رحمهما الله وأجزل مثوبتهما - ولما بلغه خبر وفاته بكى عليه بكاء مرًّا وترحم عليه وذكره بالجميل؛ فهذه العلاقة الحميدة الحميمة هي المبنية على المحبة الخالصة في الله ولله. [11]
5- علاقته بالشيخ عبدالرزاق عفيفي:
لقد كانت علاقة الشيخ ابن باز بالشيخ عبدالرزاق عفيفي علاقة مميزة، لأن الشيخ عبدالرزاق - رحمه الله - كان من العلماء الصادقين الراسخين المتمكنين في العلم الشرعي، وممن مَنَّ الله عليهم بالخير، والهدى والسداد والرشاد، وحب العقيدة السلفية، والذَّب عن حياضها ومناهلها الصافية، مع قوة علم، ودقة فهم، ومضاء حجة، ونصاعة برهان، وسعة معرفة، وعظيم تبحر في كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه الإمام ابن القيم - رحمهما الله تعالى - وغيرهما.
وقد استضافه سماحة الشيخ ابن باز - رحمه الله - معه في آخر سنة من حياته حينما قال له: "يا شيخ إنني أريد الحج هذا العام معكم، فقال له سماحة الشيخ: حياكم الله، حياكم الله، فأمر سماحته بوضع خيمة خاصة بالشيخ عبدالرزاق، وأمر بالعناية به.
وفي يوم عرفة كانا معًا في خيمة واحدة، وإذا قدم فاكهة أو قهوة أو شاي أو أي شيء قال الشيخ عبدالعزيز: تفضل يا أبا أحمد، والشيخ عبدالرزاق يقول: جزاك الله خيرًا، ويدعو للشيخ عبدالعزيز.
ولقد ذكره الشيخ ابن باز بعد وفاته، فقال: "صاحب الفضيلة الشيخ عبدالرزاق عفيفي - رحمه الله - أعرف عنه التواضع والعلم الجم والسيرة الحميدة والعقيدة الطيبة والحرص العظيم في أداء عمله على خير وجه".
وفي المقابل نجد الشيخ عبدالرزاق محبًّا ومجلًّا ومقدرًا لسماحة شيخنا - رحمه الله - قال مثنيًا عليه: نبغ في كثير من علوم الشريعة وخاصة الحديث متنًا وسندًا، والتوحيد على طريق السلف الصالحين والفقه على مذهب الحنابلة، حتى صار فيها من العلماء المبرزين. [12]
6- علاقته بالشيخ محمد الغزالي:
لقد ربطت سماحة الشيخ علاقة طيبة بالشيخ محمد الغزالي فعندما قدم الشيخ محمد الغزالي - رحمه الله - إلى الرياض لاستلام جائزته المقدمة من لجنة جائزة الملك فيصل العالمية زار سماحة الشيخ في منزله. وكان في ذلك الوقت ضجة حول كتاب الشيخ الغزالي: (السنة النبوية بين أهل الفقه، وأهل الحديث)، وقد قرئ ذلك الكتاب على سماحة الشيخ وكان له عليه بعض الملاحظات، ومع ذلك عندما زاره الشيخ الغزالي احتفى به، وأكرمه ولاطفه وأخبره بهذه الملاحظات بأدبٍ جمٍّ وتواضع وقد كان ذلك دأب سماحته في تقديم النصيحة لأهل العلم. [13]
وأيضًا كان الشيخ محمد الغزالي يجل الشيخ عبد العزيز بن باز، ويعرف له مكانته ورسوخه في العلم، فعندما سُئل في حوار مع جريدة الرياض عن الشيخ عبدالعزيز بن باز، قال: "إنني أعتبر الشيخ عبدالعزيز بن باز من خيرة علماء العصر ومجاهديه وزهّاده، فهو رجل سخّر كل دنياه لخدمة الإسلام، وعاش عمره يغرس بذور الإيمان، ويراعي هموم المسلمين ومشكلاتهم في العالم كلّه، بتعضيد ومؤازرة خادم الحرمين الشريفين". [14]
7- علاقته بالشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي:
ومن العلماء الذين لهم منزلة عند سماحة الشيخ عبدالعزيز الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي - رحمه الله - فكان له علاقة متينة به، وذلك إبان تدريسهما في كلية الشريعة في الرياض، ثم انتقالهما إلى الجامعة الإسلامية منذ افتتاحها حتى وفاة الشيخ الأمين عام 1393هـ.
وكان للشيخ الأمين منزلة كبيرة عند سماحة الشيخ عبدالعزيز، حيث كان محبًا للشيخ الأمين، كثير الذكر له، كثير الثناء عليه، كثير الرجوع إلى تفسيره (أضواء البيان).
ومما يدل على محبته له أنه كان إذا كتب كتابًا لأحد من المشايخ لما كان في المدينة طمأنهم على صحة المشايخ في المدينة، وخص منهم الشيخ الأمين.
وكان الشيخ الأمين محبًّا للشيخ عبدالعزيز، عالمًا بفضله، ذاكرًا له بالخير.
وكان يقول: لا يوجد رجل في العالم يهتم بأمور المسلمين كسماحة الشيخ عبدالعزيز - رحمهما الله رحمة واسعة. [15]
8- علاقته بالشيخ العلامة حمود التويجري:
ومن العلماء الذين لهم منزلة عند سماحته؛ صاحب الفضيلة العلامة الشيخ حمود التويجري - رحمه الله - حيث كان الشيخ عبدالعزيز محبًا له، قارئًا لكتبه، وكان يقرضها، ويكتب عليها المقدمات.
ولما مرض الشيخ حمود كان الشيخ عبدالعزيز يزوره، وذات يوم زاره وهو على فراش مرضه الأخير في مستشفى الحرس الوطني، فشرع سماحته في النفث على الشيخ حمود للرقية؛ فارتاح الشيخ حمود للرقية، وفتح صدره؛ فرقاه الشيخ حتى خرج من عنده.
ولما توفى الشيخ حمود أمَّ الشيخ عبدالعزيز المصلين للصلاة عليه - رحمهما الله جميعًا. [16]
9- علاقته بالشيخ العلامة صالح بن غصون:
وكذلك الحال بالنسبة لصاحب الفضيلة الشيخ صالح بن غصون - رحمه الله - حيث كان الشيخ عبدالعزيز يجله، ويقدره، ويزوره إبان مرضه الأخير.
ولما توفي الشيخ صالح ذهب الشيخ عبدالعزيز للصلاة عليه، وتعزية أهله، مع شدة وطأة المرض على الشيخ عبدالعزيز؛ إذ لم يكن بين وفاته ووفاة الشيخ صالح مدة شهر أو تزيد قليلاً.
ولما عاد من تعزية أهل الشيخ صالح تعب تعبًا شديدًا، وتقيأ في الطريق، وسقط في السيارة على من بجانبه من شدة المرض. [17]
10- علاقته بالشيخ العلامة أبو الحسن الندوي:
ومن العلماء الذين لهم حفاوة عند سماحته فضيلة الشيخ أبو الحسن الندوي - رحمه الله - حيث كان سماحة الشيخ عبدالعزيز يجله، ويلقبه في بعض مكاتباته بـسماحة الشيخ العلامة، الناصح العالم.
وقال الشيخ أبو الحسن الندوي الهندي - رحمه الله: "كان - رحمه الله - من أعز إخواننا وأكرم زملائنا في دروب الدعوة إلى الله... وكلما لقيتُـه وجدت فيه روحا جياشة ومعنوية عظيمة لإعلاء كلمة الله في مشارق الأرض ومغاربها، ونحن فقدنا بوفاته أعظم شخصية دينية في عيني". [18]
11- علاقته بالشيخ عبدالله بن زيد آل محمود:
كانت تربط سماحة الشيخ ابن باز بالشيخ عبدالله بن زيد آل محمود علاقة أخوية تقوم على المحبة في الله والتعاون على البر والتقوى، مع أنه - رحمه الله - كان يخالفه في بعض المسائل الفقهية الفرعية، ويرى أن ذلك من الخروج عن الدليل، ولكن ذلك لا يمنعه من التواصل والمحبة له وإبلاغه السلام، وكان - رحمه الله - يعده من العلماء الذين نفع الله بهم المسلمين. [19]
وكان الشيخ عبد الله بن زيد كثيرًا ما يراسل الشيخ ابن باز ويثني على سماحة الشيخ بالعبارات التي تعبر عن صدق المحبة والود الذي كان في قلبه تجاه الشيخ، ومن ذلك قوله في أحد الرسائل: "إلى الحِبّ الفاضل.. أهدي تحية الإسلام، والتّحَفّي والإكرام، لجليل القدر، ورفيع المقام.. إلى المحب الحفي والعالم الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الباز". [20]
12- علاقته بالشيخ عبدالرحمن بن محمد الدوسري:
يعد الشيخ عبدالرحمن بن محمد الدوسري واحدًا من العلماء والفضل، وقد كان الشيخ ابن باز محبًّا له، عالما بفضله وسعة اطلاعه وغيرته على الدين، وكان بينهما مكاتبات ولقاءات واشتراك في بعض المحاضرات، وتعليق للشيخ عبدالعزيز على بعض ما يلقيه الشيخ عبدالرحمن - رحمه الله، وكان الشيخ عبدالرحمن كذلك يجل سماحة الشيخ، ويكن له المودة والتقدير. [21]
13- الشيخ أبي عبدالرحمن بن عقيل:
كان تربط بين الشيخ ابن باز والشيخ عبد الرحمن بن عقيل علاقة طيبة، ويُذكر أنه قبل وفاة سماحة الشيخ بسنوات حصل بينه وبين الشيخ أبي عبدالرحمن بن عقيل الظاهري خلاف حول مسألة إباحة الغناء، فكان سماحته يناصح أبا عبدالرحمن في هذه المسألة، ويتلطف به، فكتب الشيخ أبو عبدالرحمن مقالا رائعا في المجلة العربية في صفحته تباريح بعنوان: (بيني وبين الشيخ ابن باز)، حيث بيّن فيه حسن تعامل سماحة الشيخ ونصحه، وصدق نيته، وحرصه على هداية الناس. [22]
وأيضًا من العلماء الذين لهم منزلة عالية عند سماحته، صاحب الفضيلة الشيخ صالح الخريصي، وصاحب الفضيلة الشيخ صالح العلي الناصر، وصاحب الفضيلة الشيخ صالح البليهي، وصاحب الفضيلة الشيخ زيد بن فياض، وغيرهم رحمهم الله جميعًا. [23]
هكذا كانت علاقة سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز بأقرانه ومعاصريه من أهل العلم والفضل سواء من داخل المملكة أم من خارجها، حيث قامت هذه العلاقات على المحبة والإجلال والتقدير والإكرام لهم من يوافقه منهم ومن يخالفه على حدِّ سواء، فرحم الله سماحة الشيخ رحمة واسعة.
- ينظر: منهج العلامة ابن باز في بيان الحق للمخطئين، محمد إبراهيم أبا الخيل (15).
- الإبريزية في التسعين البازية، د. حمد بن إبراهيم بن عبدالعزيز الشتوي (79-81).
- جوانب من سيرة الإمام عبدالعزيز بن باز، د. محمد بن إبراهيم الحمد (245).
- جوانب من سيرة الإمام عبدالعزيز بن باز، د. محمد بن إبراهيم الحمد (246).
- جوانب من سيرة الإمام عبدالعزيز بن باز، د. محمد بن إبراهيم الحمد (250).
- ينظر: كوكبة من أئمة الهدى ومصابيح الدجى (164-165)، بواسطة: الإنجاز في ترجمة الإمام عبدالعزيز بن باز، عبدالرحمن بن الرحمة (263- 264).
- ينظر: الإنجاز في ترجمة الإمام عبدالعزيز بن باز، عبدالرحمن بن الرحمة (264).
- ينظر: جوانب من سيرة الإمام عبدالعزيز بن باز، محمد بن إبراهيم الحمد (260).
- ينظر: الإنجاز في ترجمة الإمام عبدالعزيز بن باز، ( 264-265).
- ينظر: الإنجاز في ترجمة الإمام عبدالعزيز بن باز، (268-269).
- الإنجاز في ترجمة الإمام عبدالعزيز بن باز، لعبد الرحمن بن يوسف الرحمة (268).
- ينظر: الإنجاز في ترجمة الإمام عبدالعزيز بن باز، (271).
- جوانب من سيرة الإمام ابن باز (280).
- جريدة الرياض الخميس: 11 شعبان 1409هـ، بواسطة: عبدالعزيز بن باز عالم فقدته الأمة (361-362).
- ينظر: جوانب من سيرة الإمام ابن باز، لمحمد الموسى (253).
- جوانب من سيرة الإمام عبدالعزيز بن باز، د. محمد بن إبراهيم الحمد (258).
- جوانب من سيرة الإمام عبدالعزيز بن باز، د. محمد بن إبراهيم الحمد (259،258).
- ترجمة سماحة الشيخ (215) نقلا عن: مجلة الشقائق (عدد: 21، صفر 1420هـ، ص: 14).
- الإنجاز في ترجمة الإمام عبدالعزيز بن باز، عبد الرحمن بن يوسف الرحمة (266).
- ترجمة سماحة الشيخ (208) نقلا عن: الرسائل المتبادلة بين الشيخ ابن باز والعلماء (387).
- جوانب من سيرة الإمام عبدالعزيز بن باز، د. محمد بن إبراهيم الحمد (257).
- جوانب من سيرة الإمام ابن باز، د. محمد بن إبراهيم الحمد (285).
- ينظر: جوانب من سيرة الإمام ابن باز، لمحمد الموسى (258).