موقفه من مشاركة المرأة للرجل في العمل
ظهرت في الآونة الأخيرة الدعوة لعمل المرأة ومشاركتها للرجال في ميادين العمل المختلفة، وقد عايش سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز ظهور هذه الدعوة الخطيرة وأدرك في وقت مبكر مدى خطورتها وعظيم أثرها السلبي على البيت المسلم والمحيط الاجتماعي.
فحذَّر من الانخداع بهذه الدعوى والسير خلفها، ومما قاله سماحته في ذلك: "إن الدعوة إلى نزول المرأة للعمل في ميدان الرجال المؤدي إلى الاختلاط سواء كان ذلك على جهة التصريح أو التلويح بحجة أنَّ ذلك من مقتضيات العصر ومتطلبات الحضارة أمرٌ خطيرٌ جدًا له تبعاته الخطيرة وثمراته المرة وعواقبه الوخيمة، رغم مصادمته للنصوص الشرعية التي تأمر المرأة بالقرار في بيتها والقيام بالأعمال التي تخصها في بيتها ونحوه، ومن أراد أن يعرف عن كثبٍ ما جناه الاختلاط من المفاسد التي لا تحصى فلينظر إلى تلك المجتمعات التي وقعت في هذا البلاء العظيم اختيارًا أو اضطرارًا بإنصافٍ من نفسه وتجردٍ للحق عما عداه يجد التذمر على المستوى الفردي والجماعي، والتحسر على انفلات المرأة من بيتها وتفكك الأسر، ويجد ذلك واضحًا على لسان الكثير من الكتاب بل في جميع وسائل الإعلام وما ذلك إلا لأن هذا هدم للمجتمع وتقويض لبنائه". [1]
وقد أوضح الشيخ - رحمه الله - أن السبب في ذلك التحذير والمنع للمرأة أنَّ الله تبارك وتعالى جعل لها تركيبًا خاصًا يختلف تمامًا عن تركيب الرجال، فهيأها به للقيام بالأعمال التي في داخل بيتها والأعمال التي بين بنات جنسها، ومعنى هذا: أن اقتحام المرأة لميدان الرجال الخاص بهم يعتبر إخراجًا لها عن تركيبها وطبيعتها، وفي هذا جناية كبيرة على المرأة وقضاء على معنوياتها وتحطيم لشخصيتها، ويتعدى ذلك إلى أولاد الجيل من ذكور وإناث؛ لأنهم يفقدون التربية والحنان والعطف، فالذي يقوم بهذا الدور هو الأم قد فصلت منه وعزلت تمامًا عن مملكتها التي لا يمكن أن تجد الراحة والاستقرار والطمأنينة إلا فيها، وواقع المجتمعات التي تورطت في هذا أصدق شاهد على ما نقول. [2]
وقد بنى سماحته رأيه في هذه القضية على عددٍ من الأدلة الشرعية الواضحة، والتي منها قوله تعالى: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا[الأحزاب:33].
وقد علق سماحته على هذه الآية، قائلًا: "فأمر الله أمهات المؤمنين - وجميع المسلمات والمؤمنات داخلات في ذلك - بالقرار في البيوت؛ لما في ذلك من صيانتهن وإبعادهن عن وسائل الفساد؛ لأن الخروج لغير حاجة قد يفضي إلى التبرج كما يفضي إلى شرور أخرى". [3]
وذكر أنَ خروج المرأة للعمل سيعرضها إلى الاختلاط الذي سيحدث لا محالة خاصةً في أماكن العمل التي تجمع بين الرجال والنساء. [4]
وقد أوضح سماحته أنَّ الإسلامَ حريصٌ كلَّ الحرص على جلب المصالح ودرء المفاسد وغلق الأبواب المؤدية إلي الفتن، وأمر بضرورة أخذ العبرة من الحضارات القديمة التي انهارت كالحضارة الرومانية واليونانية ونحوهما؛ لأن أعظم أسباب الانحطاط والانهيار الذي وقع بهم هو خروج المرأة من ميدانها الخاص إلى ميدان الرجال ومزاحمتهم؛ مما أدى إلى فساد أخلاق الرجال، وتركهم لما يدفع بأمتهم إلى الرقي المادي والمعنوي. [5]
كما ذكر سماحته أن عمل المرأة وانشغالها خارج البيت، يؤدي إلى بطالة الرجل وخسران الأمة، وعدم انسجام الأسرة وانهيار صرحها، وفساد أخلاق الأولاد، ويؤدي كذلك إلى الوقوع في مخالفة ما أخبر الله به في كتابه من قوامة الرجل على المرأة، وغيرها من السلبيات التي يجنيها البيت والمجتمع ككل. [6]
فحذَّر من الانخداع بهذه الدعوى والسير خلفها، ومما قاله سماحته في ذلك: "إن الدعوة إلى نزول المرأة للعمل في ميدان الرجال المؤدي إلى الاختلاط سواء كان ذلك على جهة التصريح أو التلويح بحجة أنَّ ذلك من مقتضيات العصر ومتطلبات الحضارة أمرٌ خطيرٌ جدًا له تبعاته الخطيرة وثمراته المرة وعواقبه الوخيمة، رغم مصادمته للنصوص الشرعية التي تأمر المرأة بالقرار في بيتها والقيام بالأعمال التي تخصها في بيتها ونحوه، ومن أراد أن يعرف عن كثبٍ ما جناه الاختلاط من المفاسد التي لا تحصى فلينظر إلى تلك المجتمعات التي وقعت في هذا البلاء العظيم اختيارًا أو اضطرارًا بإنصافٍ من نفسه وتجردٍ للحق عما عداه يجد التذمر على المستوى الفردي والجماعي، والتحسر على انفلات المرأة من بيتها وتفكك الأسر، ويجد ذلك واضحًا على لسان الكثير من الكتاب بل في جميع وسائل الإعلام وما ذلك إلا لأن هذا هدم للمجتمع وتقويض لبنائه". [1]
وقد أوضح الشيخ - رحمه الله - أن السبب في ذلك التحذير والمنع للمرأة أنَّ الله تبارك وتعالى جعل لها تركيبًا خاصًا يختلف تمامًا عن تركيب الرجال، فهيأها به للقيام بالأعمال التي في داخل بيتها والأعمال التي بين بنات جنسها، ومعنى هذا: أن اقتحام المرأة لميدان الرجال الخاص بهم يعتبر إخراجًا لها عن تركيبها وطبيعتها، وفي هذا جناية كبيرة على المرأة وقضاء على معنوياتها وتحطيم لشخصيتها، ويتعدى ذلك إلى أولاد الجيل من ذكور وإناث؛ لأنهم يفقدون التربية والحنان والعطف، فالذي يقوم بهذا الدور هو الأم قد فصلت منه وعزلت تمامًا عن مملكتها التي لا يمكن أن تجد الراحة والاستقرار والطمأنينة إلا فيها، وواقع المجتمعات التي تورطت في هذا أصدق شاهد على ما نقول. [2]
وقد بنى سماحته رأيه في هذه القضية على عددٍ من الأدلة الشرعية الواضحة، والتي منها قوله تعالى: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا[الأحزاب:33].
وقد علق سماحته على هذه الآية، قائلًا: "فأمر الله أمهات المؤمنين - وجميع المسلمات والمؤمنات داخلات في ذلك - بالقرار في البيوت؛ لما في ذلك من صيانتهن وإبعادهن عن وسائل الفساد؛ لأن الخروج لغير حاجة قد يفضي إلى التبرج كما يفضي إلى شرور أخرى". [3]
وذكر أنَ خروج المرأة للعمل سيعرضها إلى الاختلاط الذي سيحدث لا محالة خاصةً في أماكن العمل التي تجمع بين الرجال والنساء. [4]
وقد أوضح سماحته أنَّ الإسلامَ حريصٌ كلَّ الحرص على جلب المصالح ودرء المفاسد وغلق الأبواب المؤدية إلي الفتن، وأمر بضرورة أخذ العبرة من الحضارات القديمة التي انهارت كالحضارة الرومانية واليونانية ونحوهما؛ لأن أعظم أسباب الانحطاط والانهيار الذي وقع بهم هو خروج المرأة من ميدانها الخاص إلى ميدان الرجال ومزاحمتهم؛ مما أدى إلى فساد أخلاق الرجال، وتركهم لما يدفع بأمتهم إلى الرقي المادي والمعنوي. [5]
كما ذكر سماحته أن عمل المرأة وانشغالها خارج البيت، يؤدي إلى بطالة الرجل وخسران الأمة، وعدم انسجام الأسرة وانهيار صرحها، وفساد أخلاق الأولاد، ويؤدي كذلك إلى الوقوع في مخالفة ما أخبر الله به في كتابه من قوامة الرجل على المرأة، وغيرها من السلبيات التي يجنيها البيت والمجتمع ككل. [6]
- مجموع فتاوى ابن باز، محمد بن سعد الشويعر (1/ 418).
- المصدر السابق (1/ 419).
- المصدر السابق (1/ 420).
- المصدر السابق (1/ 420).
- المصدر السابق (1/ 424).
- المصدر السابق (1/ 424).