مواقف تربوية مع تلاميذه

* إذا قرأ عليه القارئ ولحن، لا يعدل أو يصوب، بل يقول: أعد .. أعد، حتى يتـنبه التلميذ إلى الخطأ من نفسه، فإن لم يتـنبه نبهه.
 
* جاء رجل أعجمي، فأراد أن يقرأ على الشيخ كتاب التوحيد، فأذن له، فكان الشيخ يعلمه كما في الكتاتيب، حرفاً حرفاً، إلى أن انتهى الكتاب! 
 
* كان يطلب من الطلاب البحوث، ويقول: من يبحث هذا وندعو له.
 
* وكان يواسي طلابه ويعرف المحتاجين منهم، حتى أن أحد الطلاب انقطع، ثم كتب للشيخ رسالة شديدة اللهجة، قرأها عليه الشيخ محمد الموسى، فرد عليه الشيخ وقال: والله ما علمنا بحالك، وإننا نعتـذر، واعتذر الشيخ وكأنه هو المخطئ!
 
*  لما تكلم عن مسألة السواك، وهل يستاك باليمين أو بالشمال، أخذ السواك وجعل يستاك يميناً ويساراً، ويقول هكذا صفة السواك .
 
* سئل مرة عن تركيب سن الذهب، فقال: لا يجوز، قالوا: يا شيخ لكن سن الذهب أقوى ويستمر طويلاً.. ، ففتح الشيخ فمه وقال: أنا عندي هذا السن ليس بذهب، وهو من حين ركبت إلى الآن لم يؤلمني !!
 
* جاء الشيخ لدرس الفجر، وكان الشيخ قد حنـّى لحيته، فكأن التلاميذ تبسموا وسمع منهم، فقال: ما يضحككم؟ قالوا: رأينا اليوم منك حناء وقد تركته وقتاً، قال: نعم تركناه وعدنا إليه، الحمد لله.
 
* يقول رحمه الله: لو أن الصحابة أحياء لطلبوا العلم، فلا تـقعد عن العلم أبداً.
 
* جاء إليه بعض طلبة العلم وقالوا: يا شيخ إن الشيخ فلان عنده مخالفات في كذا وكذا، وأثبتوا المخالفات فعلاً، فهَمَّ الشيخ أن يكتب له نصيحة، وطلب الكاتب وكتب النصيحة كاملة، فلما جاء في آخر النصيحة، قال له أحد الحضور: يا شيخ وإنه يقول فيك كذا وكذا، أنت يا شيخ، فأخذ الشيخ الورقة ومزقها، قال: لا، لا يظن أنني أنتصر لنفسي!! [1]
  1. المصدر: من شريط : معالم تربوية من حياة الإمام ابن باز، للشيخ : محمد الدحيم.