أنت البقية منهم
للأستاذ حسين عرب
يا وارث الأنبياء | في علم وحي السماء |
أوتيت علما وحلما | وفطنة في القضاء |
وزدت فضلا ونبلا | في قصدك الوضاء |
ووقدة من ذكاء | وشعلة من ذكاء |
فتسير أين تيممت | في هدى وضياء |
بنعمة العلم تعلي | كرامة العلماء |
ونعمة البر من فيض | واهـب النعماء |
بذلتها لقريب | من العفاة ونائي |
سبحان من أنت منه | في عزة ورضاء |
رب العباد جميعا | وأكرم الكرماء |
من لا إله سواه | في الأرض أو في السماء |
أفضاله سابغات | وجوده في نماء |
يرى الذي لا نراه | في النور أو في العماء |
رب السماوات والأرض | مستجيب الرجاء |
أغنى وأقنى وعم | الجميع فيض العطاء |
وأرسل الرسل بالحق | والهدى والسناء |
فإن شكرناه زدنا | من وفرة ونماء |
والمصطفى سيد الخلق | سيد الأنبياء |
وهديه خير هدي | يضيء في الظلماء |
أتى بخير كتاب | يهدي لخير البقاء |
وكان برا رحيما | حتى على الأعداء |
وصحبه أفضل الناس | قادة الفضلاء |
لا نستطيع مجازاتهم | بغير الدعاء |
ذكرتنا أيها السيد | العظيم الثناء |
بسيرة السلف الصالح | سادة الصلحاء |
أنت البقية منهم | لسائل ولراء |
أثابك الله عما | بذلته من عناء |
في خدمة العلم والدين | والهدى والوفاء |
فهو القدير على أن | يجزيك خيرا الجزاء[1] |
- سيرة وحياة الشيخ العلامة عبدالعزيز بن عبدالله بن باز لإبراهيم الحازمي، (4/1447).