إجابة الدعــــوة
قال منصور اليحيى: "لقد حصل لي الشرف الكبير في مقابلته -يرحمه الله-، ففي يوم من الأيام دُعِيَ إلى وليمة فلم يتردد في تلبية الدعوة، سواء من كبير أو صغير. ودعاني صاحب الوليمة وحضرت، وكنت مِمَّن استقبل الشيخ -يرحمه الله-، فكان إنسانًا متواضعًا، يجلس بين الناس، فأول ما صل إلى مكان الدعوة بدأ بحمد الله والثناء عليه والصلاة على رسول الله ﷺ، وبدأ بإلقاء المواعظ والتذكير والحث على الصلاة في المساجد وتربية الأبناء تربية سليمة... إلخ.
وبعدما انتهى لم يجلس صامتًا بل فتح قلبه لِمَن أراد أن يستفتي، فتدفق عليه جَمْعٌ من الحضور للسؤال عن أمور دينهم وآخرتهم، فما كان منه أن لَبَّى لهم، ولم يكن ليتذمر أو يتضجَّر منهم؛ بل كان مسرورًا ومستمعًا لفتياهم لو ظلوا طوال الليل، حتى تم تجهيز وجبة العَشَاء، فتقدَّم صاحب الدعوة لسماحته -يرحمه الله- وأخذ بيده إلى مكانه والحضور من حوله على مائدة الطعام. تكاد لا تراه أو ترعفه من بين الحضور -هذا دليل تواضعه- ولم يكن له مكان مستقل، بل بين أبنائه من المسلمين". [1]
وبعدما انتهى لم يجلس صامتًا بل فتح قلبه لِمَن أراد أن يستفتي، فتدفق عليه جَمْعٌ من الحضور للسؤال عن أمور دينهم وآخرتهم، فما كان منه أن لَبَّى لهم، ولم يكن ليتذمر أو يتضجَّر منهم؛ بل كان مسرورًا ومستمعًا لفتياهم لو ظلوا طوال الليل، حتى تم تجهيز وجبة العَشَاء، فتقدَّم صاحب الدعوة لسماحته -يرحمه الله- وأخذ بيده إلى مكانه والحضور من حوله على مائدة الطعام. تكاد لا تراه أو ترعفه من بين الحضور -هذا دليل تواضعه- ولم يكن له مكان مستقل، بل بين أبنائه من المسلمين". [1]
- [مواقف مضيئة في حياة الإمام عبد العزيز ابن باز، حمود بن عبد الله المطر، دار الوطن، الطبعة الأولى، 1420هـ، ص: 9-10]