أين ابن باز؟ أين ابن باز؟
قال د/ سعود بن حسن مختار: "عرفته قبل حوالي عشرين سنة، يوم كنت أشم عبق علمه وشذى أخلاقه، يوم كان يجلس على الجهة الغربية من الصحن أمام الكعبة المشرَّفَة، وكنتُ شابًّا في الثانوية، وكان -رحمه الله- في حماس الشباب وجَلَدِهم، مع أنه كان صائمًا وفي رمضان وهو في السبعين من عمره، فهو من مواليد 1330هـ، كان يأتينا كل يوم الساعة الخامسة بعد العصر فيسأله هذا ويرد على هذا، وقد يأتيه المحرِم يستفتي على عجل عن مناسك العمرة، فيقطع درسه ويجيب عليه، ولربما آتاه بعض الأعراب من البادية، فكان خُلقه معهم يُذَكِّرُنا بخُلق النبي ﷺ.
جاء مرة رجل من هؤلاء يصيح بأعلى صوته، أين ابن باز؟ أين ابن باز؟ فسمعه الشيخ وهو يتدثَّر عباءته القديمة، وبكل تواضع ردَّ عليه قائلًا: أنا ابن باز، نعم، ماذا تريد؟ فيدنو منه الأعرابي ويعطيه مَبْلَغًا من المال ويخبره أنها كفَّارة يمين، ويؤكِّد عليه بشدة أن يصرفها في وجهها، والشيخ مرخيًا رأسه وهو يبتسم، ويأخذ منه المال ويضعه في جيبه". [1]
جاء مرة رجل من هؤلاء يصيح بأعلى صوته، أين ابن باز؟ أين ابن باز؟ فسمعه الشيخ وهو يتدثَّر عباءته القديمة، وبكل تواضع ردَّ عليه قائلًا: أنا ابن باز، نعم، ماذا تريد؟ فيدنو منه الأعرابي ويعطيه مَبْلَغًا من المال ويخبره أنها كفَّارة يمين، ويؤكِّد عليه بشدة أن يصرفها في وجهها، والشيخ مرخيًا رأسه وهو يبتسم، ويأخذ منه المال ويضعه في جيبه". [1]
- [مواقف مضيئة في حياة الإمام عبد العزيز ابن باز، حمود بن عبد الله المطر، دار الوطن، الطبعة الأولى، 1420هـ، ص: 36-37]