تَقَبَّل بصَدْرٍ رَحِب ما قُلْتُ

قال توفيق بن عبد العزيز السديري: "وأذكر ذات مساء وكنت ابن ستة عشر عامًا تقريبًا، وكنا في مناسبة اجتماعية، فاستأذنتُ من الشيخ وقرأت بين يديه حديث: بدأ الإسلام غريبًا. وذكرتُ بعض ما يدل عليه هذا الحديث وربطته بالواقع المعاصر للمسلمين؛ فسُرَّ الشيخ كثيرًا بالرغم من حداثه سني وتقبَّل بصدر رحب ما قلتُ وعَلَّق عليه تعليقًا لطيفًا مفيدًا، ولم يستنكف وهو العالم الكبير أن يلقي بين يديه فتى غر ليس له من التجربة والعلم ما يؤهِّله لحضور مجلس الشيخ، فضلًا عن الكلام بين يديه، بل إنه - رحمه الله - اغتبط بذلك ودعا لي وحَثَّني على المواصَلة في طلب العلم". [1]
  1. [مواقف مضيئة في حياة الإمام عبد العزيز ابن باز، حمود بن عبد الله المطر، دار الوطن، الطبعة الأولى، 1420هـ، ص: 49]