لا تجعلوا فرجة للشيطان
قال أ.د/ صالح بن عبد العزيز الكريم: "ولا أزال أذكر وقفة الشيخ بالقرب من باب الملك سعود في المسجد النبوي الشريف، حيث التف حوله عدد من طلاب الجامعة الذين ينتمون لإحدى الدول الأفريقية، فسلَّمتُ على الشيخ الذي كان يحدِّثَهُم حديثًا من الأعماق، ذاكرًا بأن الله قد مَنَّ عليكم بالعقيدة الصحيحة، ثم وعظهم ونصحهم بأشياء كثيرة، إلَّا أن جزءًا مما قاله لا يزال ينبض في الذاكرة، ألا وهو: "أنتم دعاة، وعليكم أن تنبذوا الاختلاف بينكم، وأن تُقَدِّموا حُسن الظن على سوئه، ولا تجعلوا فرجة للشيطان بينكم، وكونوا يدًا واحدة على عدوكم".
لم يكن الشيخ - رحمه الله - في الجامعة الإسلامية رئيسًا بقَدْرِ ما كان عالِمًا ربانيًّا، تأوي إليه نفوس الطلاب، وتنام في معطفه قلوبهم، وتسكن في شغاف قلبه مودتهم ومحبتهم. إنَّ ما قاله الشيخ عند باب الملك سعود سيبقى ظِلًّا يتفيأ المسلمون تحته، جف ريقهم وتشتت شملهم بسبب نوازغ الاختلاف وحظوظ النفس". [1]
لم يكن الشيخ - رحمه الله - في الجامعة الإسلامية رئيسًا بقَدْرِ ما كان عالِمًا ربانيًّا، تأوي إليه نفوس الطلاب، وتنام في معطفه قلوبهم، وتسكن في شغاف قلبه مودتهم ومحبتهم. إنَّ ما قاله الشيخ عند باب الملك سعود سيبقى ظِلًّا يتفيأ المسلمون تحته، جف ريقهم وتشتت شملهم بسبب نوازغ الاختلاف وحظوظ النفس". [1]
- [مواقف مضيئة في حياة الإمام عبد العزيز ابن باز، حمود بن عبد الله المطر، دار الوطن، الطبعة الأولى، 1420هـ، ص: 159].