ومنع ما لم يصل
قال أبو عبد الرحمن بن عقيل الظاهري: "وكان - رحمه الله - يلاين الناس ويداريهم لمصلحتهم، والحرص على هدايتهم؛ وإذا لم تنفع الملاينة استعمل نفوذه. فعندما أَلَّف أحمد عبد الغفور عطار - عفا الله عنه - كتابه (ويلك آمن) وكان تهجُّمًا على الشيخ الألباني بتهويش صحفي دون تحقيق علمي؛ راسله ولاطفه، ثم استدعاه، وحاوره باللين، ودعا له. فلما رأى الإصرار والعناد وعدم الدفع بحُجَّة؛ أحرق ما وصل إلى المملكة من الكتاب، ومنع ما لم يصل". [1]
- [مواقف مضيئة في حياة الإمام عبد العزيز ابن باز، حمود بن عبد الله المطر، دار الوطن، الطبعة الأولى، 1420هـ، ص: 212-213].