يرقيني بآية الكرسي
قال الشيخ حمد الجاسر: "وإنني لا أنسى له ما حييت ما شملني من عطفه وحنوه ورعايته، حين زارني وأنا مريض في (مستشفى الملك فيصل التخصصي) في شهر رمضان سنة 1416هـ، فجلست على كرسي بجواره، فصار يتحسس يدي ووجهي بيمناه الكريمة، ويسارع بأن ينفث عليَّ بريقه، ويرقيني بآية الكرسي، وبالمعوذتين وبسورة الإخلاص، ويدعو لي بأن يجمع الله لي بين الأجر الجزيل والشفاء العاجل، وقد أحسست من أثر ذلك كثيرًا من الراحة والاطمئنان، ولعل منشأة الثقة بأن هذا العالم الجليل -تغمَّده الله بواسع رحمته- لي في قلبه هذه المنزلة الكريمة، ولم يبق أي أثر لِمَا حدث في الماضي، مما كان لذوي الظنون السيئة اليد فيه.
ثم بعد ذلك كان -قَدَّس الله روحه- يواصلني بإمدادي بما قد أحتاجه من مطبوعات ويبعث إليَّ فتاواه ورسائله، منذ أن صدر الجزء الأول منها، حتى بلغت اثني عشر مجلدًا، ومع كل مجلَّد كتاب منه يدعو لي بالخير والتوفيق، كما يبعث إليَّ بمجلة (البحوث الإسلامية) بصفة مستمرة، مما كان له في نفسي أعمق الأثر وأطيبه. فضلًا عما أَكِنُّ له من الحب والإجلال والاعتراف بالفضل، بما يتلاءم مع مكانته العلمية، وقيامه بواجبه بجد واجتهاد، ومقامه في خدمة الإسلام والمسلمين بعلمه ونصحه وجهاده، وما استطاع من علم بحيث أبقى الله له في ذلك في جميع الأقطار الإسلامية من خالد الذكرى، مع ما يرجى له من ثواب الله، وجزيل مغفرته على هذه الأعمال النافعة التي أراد بها وجه الله - سبحانه وتعالى - والدار الآخرة". [1]
ثم بعد ذلك كان -قَدَّس الله روحه- يواصلني بإمدادي بما قد أحتاجه من مطبوعات ويبعث إليَّ فتاواه ورسائله، منذ أن صدر الجزء الأول منها، حتى بلغت اثني عشر مجلدًا، ومع كل مجلَّد كتاب منه يدعو لي بالخير والتوفيق، كما يبعث إليَّ بمجلة (البحوث الإسلامية) بصفة مستمرة، مما كان له في نفسي أعمق الأثر وأطيبه. فضلًا عما أَكِنُّ له من الحب والإجلال والاعتراف بالفضل، بما يتلاءم مع مكانته العلمية، وقيامه بواجبه بجد واجتهاد، ومقامه في خدمة الإسلام والمسلمين بعلمه ونصحه وجهاده، وما استطاع من علم بحيث أبقى الله له في ذلك في جميع الأقطار الإسلامية من خالد الذكرى، مع ما يرجى له من ثواب الله، وجزيل مغفرته على هذه الأعمال النافعة التي أراد بها وجه الله - سبحانه وتعالى - والدار الآخرة". [1]
- [مواقف مضيئة في حياة الإمام عبد العزيز ابن باز، حمود بن عبد الله المطر، دار الوطن، الطبعة الأولى، 1420هـ، ص: 225-226].