يحمل الإبريق
قال الشيخ عبد لله بن إبراهيم الفنتوخ: "ومما يناسب ذِكره أنَّ ضيفًا من تلاميذه الأفاضل أفريقي متجنِّس بات عنده، فقام سماحة الشيخ آخر الليل للتهجد. وكانت غرفة الضيف بعيده عن مقر الماء، وفي هذه الساعة يندر مَن يكون مستيقظًا، وهو يكره الإزعاج. فذهب بنفسه إلى مقر الماء بالإبريق - رغم أنه كريم العينين - وملأ الإبريق وجاء به إلى مقرب باب غرفة الضيف ثم أيقظه برفق لعلمه بالرغبة في ذلك، ثم ذهب عن الباب حتى لا يحرج الضيف، فخرج الضيف مُسرعًا، فرأى الشيخ قد ولى وترك الإبريق عند الباب من خارجه، والضيف ثقة من أهل العلم". [1]
- [مواقف مضيئة في حياة الإمام عبد العزيز ابن باز، حمود بن عبد الله المطر، دار الوطن، الطبعة الأولى، 1420هـ، ص: 232].