الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن دايل
الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن دايل:
يـعد الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن دايل من أبرز من لازم سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز فكان قريبا منه منذ عام 1386هـ ولايزال حتى توفي سماحته، يرحمه الله.
وقد التقت (مجلة الرياض) به فقال الشيخ ابن دايل:
كانت بداية مرافقتي للشيخ ـ يرحمه الله ـ من أواخر عام 1386هـ وأنا عملت أول ما عملت معه في مكتبه في المنزل ملازما له في الليل والنهار عدا وقت ذهابه للجامعة.
وعن وقت سماحته في ذلك الحين قال ابن دايل:
كان إذا صلى جلس للدرس حتى ترتفع الشمس ثم يرتاح ولا ينام بعد الفجر بعد ذلك يتناول ما تيسر له ثم يذهب إلى الجامعة، وبعد الدوام يرجع وغالبًا ما يكون معه ضيوف لأن من عادته أن يدعو كل أحد، وإذا صلى العصر جلس إلى العامة مستفتين ومسلِّمين حتى المغرب، بعد ذلك يذهب إلى المسجد النبوي حيث يجلس للدرس حتى العشاء، وبعد أن كان عنده محاضرة ذهب وإلا رجع إلى البيت وطلب المعاملات وعرضت عليه، ويطلب كذلك كتب الحديث والمراجع، وإن كان لديه ضيوف جلس معهم حتى يتناولوا طعام العشاء.
كما لازمته في مكتبه في الافتاء حيث يأتي عند بدء الدوام فيجلس بجانبه الكتاب عن يمينه وشماله وأمامه ثلاثة أو أربعة وهم في الغالب: الشيخ عبدالعزيز بن ناصر بن باز، والشيخ د. عبدالله الحكمي، والشيخ محمد الراشد، والشيخ عبدالملك آل الشيخ، والشيخ عبدالعزيز الفنتوخ، والشيخ صالح الحكمي، والشيخ محمد الشويعر.
وكان لدى كل واحد منهم معاملات يقرؤونها شيئا فشيئًا، وكان هنالك من يتصل عليه بالهاتف لقراءة المعاملات عليه وأنا واحد منهم، والشيخ عبدالعزيز بن شبيب، وكنا مخصصين لقضايا الطلاق، أما إذا ركب في السيارة ذاهبا إلى أي مكان كان معه كاتب يقرأ عليه المعاملات، وكنا إذا سافرنا معه نطلب منه أخذ بعض الراحة، ويقول لنا: واحد يقرأ ويعطي الآخر لأملي عليه. وكنت والشيخ عبدالرحمن الحصين ممن يلازمه دائما في سفره وحضره.
لم أره يوما كدر خاطر أحد أبدا وأنّبه أو رفع صوته عليه، وإذا أراد الإرشاد أرشدنا بأسلوب طيب حسن فنقبله ونرضاه، وكان إذا استعصى علينا أمر وفق سماحته ـ يرحمه الله ـ إليه وأتى بالصواب فيه، أما تعامله فكان كالأب الحنون كريم الطباع والنفس والخلق وهو نادر في هذا العصر، وقد بلغت صفاته الكمال في كل الوجوه. [1]
يـعد الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن دايل من أبرز من لازم سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز فكان قريبا منه منذ عام 1386هـ ولايزال حتى توفي سماحته، يرحمه الله.
وقد التقت (مجلة الرياض) به فقال الشيخ ابن دايل:
كانت بداية مرافقتي للشيخ ـ يرحمه الله ـ من أواخر عام 1386هـ وأنا عملت أول ما عملت معه في مكتبه في المنزل ملازما له في الليل والنهار عدا وقت ذهابه للجامعة.
وعن وقت سماحته في ذلك الحين قال ابن دايل:
كان إذا صلى جلس للدرس حتى ترتفع الشمس ثم يرتاح ولا ينام بعد الفجر بعد ذلك يتناول ما تيسر له ثم يذهب إلى الجامعة، وبعد الدوام يرجع وغالبًا ما يكون معه ضيوف لأن من عادته أن يدعو كل أحد، وإذا صلى العصر جلس إلى العامة مستفتين ومسلِّمين حتى المغرب، بعد ذلك يذهب إلى المسجد النبوي حيث يجلس للدرس حتى العشاء، وبعد أن كان عنده محاضرة ذهب وإلا رجع إلى البيت وطلب المعاملات وعرضت عليه، ويطلب كذلك كتب الحديث والمراجع، وإن كان لديه ضيوف جلس معهم حتى يتناولوا طعام العشاء.
كما لازمته في مكتبه في الافتاء حيث يأتي عند بدء الدوام فيجلس بجانبه الكتاب عن يمينه وشماله وأمامه ثلاثة أو أربعة وهم في الغالب: الشيخ عبدالعزيز بن ناصر بن باز، والشيخ د. عبدالله الحكمي، والشيخ محمد الراشد، والشيخ عبدالملك آل الشيخ، والشيخ عبدالعزيز الفنتوخ، والشيخ صالح الحكمي، والشيخ محمد الشويعر.
وكان لدى كل واحد منهم معاملات يقرؤونها شيئا فشيئًا، وكان هنالك من يتصل عليه بالهاتف لقراءة المعاملات عليه وأنا واحد منهم، والشيخ عبدالعزيز بن شبيب، وكنا مخصصين لقضايا الطلاق، أما إذا ركب في السيارة ذاهبا إلى أي مكان كان معه كاتب يقرأ عليه المعاملات، وكنا إذا سافرنا معه نطلب منه أخذ بعض الراحة، ويقول لنا: واحد يقرأ ويعطي الآخر لأملي عليه. وكنت والشيخ عبدالرحمن الحصين ممن يلازمه دائما في سفره وحضره.
لم أره يوما كدر خاطر أحد أبدا وأنّبه أو رفع صوته عليه، وإذا أراد الإرشاد أرشدنا بأسلوب طيب حسن فنقبله ونرضاه، وكان إذا استعصى علينا أمر وفق سماحته ـ يرحمه الله ـ إليه وأتى بالصواب فيه، أما تعامله فكان كالأب الحنون كريم الطباع والنفس والخلق وهو نادر في هذا العصر، وقد بلغت صفاته الكمال في كل الوجوه. [1]
- كتبه: عبدالله طلحة: جريدة الرياض، رقم العدد (11284) 2 صفر 1420هـ.