علماء المدينة المنورة ينعون سماحته

عبر عدد من العلماء والمشايخ والمسؤولين بمنطقة المدينة المنورة بقلوب ملؤها الرضا بقضاء الله وقدره عن حزنهم لفقد المملكة والعالمين العربي والإسلامي أحد أعلام الدين الإسلامي ودعاته سماحة الوالد الشيخ عبدالعزيز بن باز مفتي عام المملكة العربية السعودية.
وعدوا رحيل هذا العلم خسارة، بغيابه فقد ميدان الدعوة والإرشاد والإفتاء ركنًا مهمًا من أركانه وأحد أبرز فرسانه مثمنين دوره - رحمه الله - في إثراء البحوث والدراسات الدينية والإسلامية عن علم ودراية شاملة، وكان وفيًا لدينه ولأمته، ولا يخشى في الحق لومة لائم.
وأكدوا أن عددًا كبيرًا منهم قد تتلمذ على يده، ونهل من معين علمه، واستفاد من دروسه وبحوثه؛ لأنه يمثل أحد أبرز علماء هذا العصر.
وقدروا لقيادة المملكة العربية السعودية - وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني - تقديرها للعلماء والمشايخ في شخصية العالم الجليل الشيخ عبدالعزيز بن باز، يرحمه الله.
جاء ذلك في تصريحات للجزيرة لعدد من أصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ وأئمة المسجد النبوي الشريف الذين عبروا عن شديد حزنهم لفقدان هذا العلامة.
  • قال فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن عبد الرحمن المحيميد رئيس المحاكم الشرعية بمنطقة المدينة المنورة:
    حمدًا لله على قضائه وقدره، ولا حول ولا قوة إلا بالله، فقد علمت بحزن الابن على أبيه بفقد الوالد الشيخ المغفور له بمشيئة الله عبدالعزيز بن باز، ولا أقول أنني فجعت، ولكنني أقول إن فقد هذا العالم الجليل خسارة كبرى لنا جميعًا، فقد كان سماحته ركنًا مهمًا من أركان الإرشاد والدعوة والافتاء.
     
  • الشيخ المحيميد:
    أكد الشيخ المحيميد أن العالم العربي والإسلامي فقد أحد أبرز علماء المسلمين الذين قدموا للدين والعلم والإفتاء، وممن آثروا هذه الميادين.
     
  • فضيلة الدكتور الشيخ صالح العبود مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
    قال: إننا مؤمنون بقضاء الله وقدره، إلا أننا على فراق سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز محزونون، فقد فقدنا بفقده رجل علم ودين حريصًا على مصلحة الأمة ورفعة دينها، قويًا في الحق، لا تأخذه في الحق لومة لائم، سخيًا في العطاء العلمي والبذل المادي في الدعوة وسبل نشرها.
    وأثنى العبود على الدور الريادي للفقيد الراحل - رحمه الله - في إقامة صرح الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة قبل أكثر من أربعين عامًا لخدمة الدعوة الإسلامية، وإعداد الدعاة ونشرهم، وكان سماحته أول مدير لهذه الجامعة التي حققت في عهده الكثير من الإنجازات الرائدة، رحم الله ابن باز وأسكنه فسيح جناته، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
     
  • عبد الرحمن الرحيلي رئيس الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة 
    قال: لقد فقدنا علمًا من أعلام الدين الإسلامي الحنيف بفقد سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز الذي خدم دينه من خلال ريادته وقيادته للأعمال والأنشطة الدينية وإثراء ميدان البحث الديني بالكثير من الدراسات التي ستكون رافدًا من روافد العلم يرجع اليها الباحثون والدارسون للاستفادة من عمق تجربة هذا العلامة الكبير وعلمه.
    وأكد الرحيلي إن ميدان العلم والإرشاد والدعوة في العالم الإسلامي فقد العلامة أحد أبرز فرسانه المعروفين بقوة الحجة وسلامة الموقف والقوة والحق، وإنه خسارة نسأل الله أن يعوض الإسلام والمسلمين عنه خيرًا، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
     
  • الأستاذ الدكتور محمد بن شديد العوفي أمين عام مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
    قال: برحيل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - فقدنا علمًا بارزًا من أعلام هذا القرن، وخادمًا من أجل من خدم دينه وأمته، فقد أمضى حياته في طلب العلم وخدمته، وكانت حلقة درسه في المسجد النبوي الشريف على مدار سنوات عديدة جامعة علمية تخرج منها عدد من طلاب العلم الذين حزنوا لفقدان والدهم الشيخ ابن باز..
    لقد كان ابن باز - رحمه الله - حريصًا على أحوال طلاب العلم ويتتبع أحوال المسلمين ويساعد المحتاجين منهم ويستضيفهم في داره عندما كان يسكن المدينة المنورة.
     
  • الشيخ عبد الباري الثبيتي إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف
    يرى فضيلة الشيخ عبد الباري أن المملكة والعالمين العربي والإسلامي فقدوا بفقد سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز مفتي عام المملكة العربية السعودية أحد أبرز العلماء في مجال الإفتاء والدراسات الإسلامية المتميزة التي أصبحت وستبقى رافدًا من روافد المكتبة الإسلامية.
    وثمّن الشيخ الثبيتي تقدير قيادة وحكومة المملكة العربية السعودية للعلماء والمشايخ مشيرًا إلى اهتمام القيادة - رعاها الله - بسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز - يرحمه الله - وقال: إننا مؤمنون بقضاء الله وقدره، ولا نملك أمام هذا القضاء إلا حمد الله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، ورحم الله فقيدنا، وأسكنه فسيح جناته.
     
  • المهندس عبد الكريم الخنيني وكيل إمارة منطقة المدينة المنورة المساعد
    عدّ المهندس عبد الكريم الخنيني فقد المملكة العربية السعودية لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز خسارة كبرى في مجال الدعوة والإرشاد والإفتاء، والذي كان عالمنا الجليل أحد أبرز أركانه، حيث كان واضح العطاء، قوي الحجة، لا يخشى في الحق لومة لائم، وهذا ما جعله مقصد الباحثين والدارسين، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
     
  • الشيخ عبد الرحمن بن علي المويلحي مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد
    قال: لقد حزنت كغيري من محبي الفقيد الشيخ الوالد عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - لفقد هذا العلامة الجليل الذي كان لغيابه أثر كبير في النفوس لمكانته الرفيعة في النفوس، ولدوره الرائد في مجال الإفتاء وخدمة العلم ورعاية العلماء ودعم طلاب العلم، فقد كان رمزًا من رموز الإفتاء ومرجعًا دينيًا مهمًا في عالمنا الإسلامي.
     
  • الأستاذ عبدالله بن داود الفايز وكيل إمارة منطقة المدينة المنورة
    قال: بقلوب ملؤها الرضا بقضاء الله وقدره نعي إلى الأمة نبأ وفاة سماحة الوالد الشيخ عبدالعزيز بن باز، فإنا لله وإنا إليه راجعون، وقد كان لهذا الخبر وقع الصدمة لهذه الخسارة الفادحة لما عرف عن سماحته من حرص وعناية بطلب العلم وطلابه، وحرصه على الاستزادة والمساهمة في إثراء حركة الدعوة والفتوى في المملكة العربية السعودية، وقد ظل - يرحمه الله - طوال حياته العملية والعلمية خادمًا للشريعة الاسلامية داعيًا للعمل والالتزام بها، كما عرف عنه - يرحمه الله - أنه حريص على إبلاغ الدعوة الإسلامية ونشرها والبذل قولًا وعملًا في نشرها في مختلف أرجاء العالم العربي والإسلامي داعمًا لقضايا المسلمين ونصرتها.
    نسأل المولى أن يتغشاه برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته، ولا حول ولا قوة الا بالله.
     
  • مدير عام مكتب الأمير عبد المجيد بن عبدالعزيز الاستاذ محمد بن عائش الطيار
    قال: إنا لله وإنا إليه راجعون، لقد جاء نعي سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز مليئًا بالأسى والحزن لفقد داعية وأب كان متحليًا بأخلاق طلاب العلم، حريصًا على الاستزادة منه، ساعيًا لخدمة قضايا أمته، باذلًا في سبل الخير ونشر الدعوة، فارسًا في الدفاع ونصرة قضايا الأقليات من المسلمين والدعوة والارشاد لأبناء المسلمين.
    حمه الله، ووسع مدخله، ورفع منزلته، وجزاه عن أمة محمد خير ما يجزى به الصالحين من عباده، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
     
  • الشيخ عطيه محمد سالم القاضي بالمحكمة الشرعية سابقًا المدرس في المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة أحد تلاميذ الشيخ
    قال: لقد فقدت أبي بفقد هذا العالم الجليل، وفقدت أستاذًا أفخر وأعتز بتتلمذي على يديه، وفقدت وفقد عالمنا الإسلامي دعامة قوية من دعائم الدعوة والإرشاد والإفتاء والعلم، وركنًا من الأركان القوية في التعليم الديني، لقد كان سماحة العلامة الوالد الشيخ عبدالعزيز بن باز رجل علم، وكان إنسانًا قويًا ثاقب الرأي عميق الرؤية بعيد النظر قويًا في الحق، رحيمًا رفيقًا رقيقًا في المواقف التي تستحق الرحمة، وكان حليمًا ولكنه يشتد غضبه إذا تجاوز أحد حدًا من حدود الله، أو أساء إلى الدين الإسلامي الحنيف بقصد..
    إننا نؤمن بقضاء الله وقدره، وندعو لفقيدنا بالرحمة، ونسأل الله الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون. [1]
* المدينة المنورة - مروان عمر قصاص
  1. جريدة الجزيرة، الجمعة 28 محرم 1420هـ.