دمعة وفاء في وفاة الشيخ عبدالعزيز بن باز
عبداللطيف بن عمر آل الشيخ
أيها الراحل الكريم وداعًا | نم هنيئًا ناعم البال باجل |
كنتَ أغنى من الغني الذي حِيزت | له الدنيا بما بها من فضائل |
كنتَ نجمًا وكنتَ بدرًا وشمسًا | كنتَ أفقًا وقمةً في الشمائل |
كنتَ إذ كنتَ في الحياة إمامًا | زاهدًا عابدًا عظيم الجمائل |
كنتَ بازًا وكنت صقرًا ونسرًا | كنتَ مُفتٍ تحلّ صعب المسائل |
كنتَ قاضٍ وكنتَ أستاذَ علمٍ | كنتَ لقمانَ إذ تحلّ النوازل |
كنتَ إذ كنتَ في الحياة أويسًا | وسعيدًا وشيخَ كل القبائل |
كنتَ خيرًا وكنتَ برًّا رحيمًا | كنتَ في القول أصدق الناس قائل |
كنتَ للناس نافعًا ومعينًا | كنت في النصح صادقًا لا تجامل |
كنتَ حصنًا من الحصون منيعًا | لهدى الله إذ تهد المعاقل |
كنتَ قسًّا إذا خطبتَ بليغًا | يعرف الحقَّ عنكم كل جاهل |
كنتَ تُصغي إذا أتاك سؤال | وتُجيب بما ترى كل سائل |
كنتَ بالطفل والنساء رفيقًا | ورفيقًا بكل قال وقائل |
كنتَ في القلب في أعين الكل طرًّا | يعرف الفضلَ فيكم كل عاقل |
كنتَ إذ كنت عندما كنت حيًّا | رجل الحق والرجال قلائل |
أيها الراحل الكريم وداعًا | نم قريرًا ناعم البال باجل[1] |
- صحيفة الرياض، عدد (11285)، بواسطة: سيرة وحياة الشيخ ابن باز، لإبراهيم الحازمي (4/ 1630- 1632).