وأغلق باب منزل العلم وفتوى ونصح الأمة

* منصور الحسين
 
إن المنزل يلفه الحزن على خلاف ما كان في السابق فمنذ تشييد منزل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - الواقع بحي البديعة بالرياض لم يغلق بابه نهائيا إلا هذا اليوم حيث كان منزل سماحته ومجلسه مقصدا لكافة المسلمين وليس السعوديين.. فكل يوم كان غداء سماحته ليس مع أفراد عائلته بل إنه يتغدى كل يوم مع الناس الوافدين عليه.
هذا ما ذكره أحد رجال الأمن الموجودين على منزل سماحته وقال: لقد اعتدنا على الغداء مع سماحته بشكل دائم ومعنا الكثير من القاصدين لسماحته.
إن الملاحظ يجد المئات من السيارات تقف عند المنزل ويسألون رجال الأمن عن حقيقة الأمر وهل خبر وفاة سماحته حقيقي أم لا.. وهل يوجد أحد من أبنائه لتقديم العزاء لهم.. ويذكر رجال الأمن أن المنزل ليس به أحد فجميع أبناء الشيخ في الطائف إلا واحد منهم قد سافر فجر اليوم عقب ما علم بالحدث إلى الطائف لذلك أغلق المنزل الذي كان منارة للعلم والفتوى ونصح للأمة.
كان سماحته يجلس لاستقبال المواطنين من الصباح حتى صلاة الظهر في مكتب سماحته بالرئاسة.. وباقي الوقت يقضيه في تقديم الدروس والمحاضرات.
ويذكر أحد المسؤولين لدى منزل سماحته أنه قد خصص يوم الخميس من الساعة الحادية عشر صباحا وحتى الثانية ظهرا لاستقبال الناس في منزله.
السيارات التي تمر أمام منزل سماحته كثيرة، الكل ينظر إلى بوابات المنزل المغلقة، والبعض يتوقف للسؤال عن حقيقة الفاجعة، وموعد الصلاة على سماحته، وأين ستكون؟[1]
  1. جريدة الرياض (11281) 28 محرم 1420هـ.