لؤلؤة الحجاز نظم عقيدة ابن باز

حمدًا لمن وفَّقنا إلى العُلا صلاتُنا لخير عبدٍ أُرسِلا
وأستعين الله في ارتجازِ بمتن الاعتقاد لابن باز
وستةٌ أصول خير دين إيمانُنا بالواحد المتين
وكُتْبِه، والرسْل، والأقدار والبعث، والملائك الأبرار
هذا ومِن إيماننا بالحق توحيدُه بفعله كالخلْق
وفعلِنا كالصوم، والأسماءِ كالحيِّ، والصفات كالإحياءِ
والله ربٌّ خالقٌ مليكُ مدبِّر، ليس له شريكُ
برى الورى، والمرسلين أوجَدا وأنزل الكتْب؛ لكي يوحَّدا
ويجب الإيمان بالفرائض أعظمها: أركان الِاسْلام الوضي
وَحَدُّ لا إله إلا الله هُو قل: ليس بالحق سواه يُؤلَه
وتقتضي: الإخلاص والتوحيدا كذاك تَنفي: الشرك والتنديدا
وما مِن الأسماء والصفات أُثبِتَ في الآثار والآيات
آمِنْ بلا كيف ولا تَمثيل ودون تحريف ولا تعطيل
نؤمِن بالملائك الكِرامِ قد خُلقوا لطاعة السلام
ربُّ العلا بَراهُمُ مِن نور وهم مُوكَّلون بالأمور
وآمِنوا - هُديتمُ- تفصيلاً بمَن يُسمى نحو: جبرائيلا
نؤمن بالكتْب التي قد أنزَلا وما لنا يُسْمى فكنْ مُفصِّلا
كصحْف إبراهيم، والقُرآنِ خاتمِها، وخيرِها، مُصانِ
فرْضٌ على كل الورى أن يَتبعه وما يَصحُّ عن نبيِّنا معه
نؤمن بالرسْل بلا تفريق أفضلُهم: أحمدُ بالتحقيق
آمِن بمَن يُسْمى على التفصيلِ جزمًا كصالحٍ وإسماعيل
وما يَلي الموتَ إلى القرار مما أتى في الذكْر والآثار
حقٌّ ومِن إيماننا بالآخرَة كفِتنة القبر، وحشرٍ، قنطَرة
مراتب الأقدار: علم، كتْب مشيئة، خلق، حماك الربُّ
إيماننا في شرعنا: قول، عمل يَنقص، يَزداد، فزِد تلقَ الأمَل
ولا نُكفِّرنْ بذنب مُسلما إلا إذا استحلَّ ذاك عالِما
والحبُّ والبراء في الرحمن ذي العرش أوثق عُرى الإيمان
أفضل أمة النبي: صحبُه إذ قد هداهم وارتضاهم ربُّه
خيرهمُ: الصديق، فاروقُ، يَلي عثمانُ، فابنُ عمِّ أحمدٍ: علي
وكفَّ عما بينَهم قد شجَرا فربُّنا اصطفاهمُ واغتفَرا
وكلهم مُجتهِد مأجور وعَنهمُ قد رَضِيَ الشكور
نحب أهل بيت أحمد النبي نُبغض نهْج الرفْض والنواصِب
فهذه عقيدة الجماعةِ منصورة إلى قيام الساعة
فمَن يُخالفْها فلن يَفوزا وللهدى والخير لن يَحوزا
تمَّت بحمد ذي الجلال السيد مُصليًّا على النبي أحمدِ [1]
  1. http://www.alukah.net/sharia/0/49222/